المقالات

الحرب الناعمة على الأسرة

الحرب الناعمة على الأسرة

د. علي الحاج حسن

الأسرة نواة المجتمع والمكان الذي تتبلور فيه هويته الحقيقية وفيها تنتظم سلوكيات الأفراد انطلاقًا من قيم وعادات وسلوكيات تتماهى مع الهوية. والأسرة بهذا المعنى ليست مجرد أفراد يجتمعون إلى جانب بعضهم البعض في مكان واحد، بل بالإضافة إلى ذلك هم أفراد يجتمعون على أساس هوية ومبادئ وقيم ونمط حياة معين؛ وعلى ذلك الأساس تتكوّن أدوارهم ووظائفهم وأهدافهم في مخلتف مجالات الحياة. وكلما تمكنت الأسرة من الحفاظ على دورها وقيمها الخاصة كانت أكثر قربًا إلى ذاتها وهويتها، بينما التخلي عنه أو استبداله بآخر بفضل قيم أخرى غريبة عن الأسرة يجعلها في منأى عن ذاتها وبالتالي عن دورها. وفي هذه القضية يكمن الخطر الذي تُشكّلة الحرب الناعمة على الأسرة في هويتها وقيمها وأدوارها المطلوبة منها، كون أن الحرب الناعمة هي محاولة لإخضاع الآخر والسيطرة عليه من خلال تغيير هويته واستبدال أولوياته فيصبح غريبًا عن نفسه.

من هذا المنطلق جاء كلام الإمام الخامنئي(حفظه الله) حول أهميّة الأسرة: "إنّ مسألة الأسرة هي مسألة مهمّة جدًا، القاعدة الأساس للمجتمع، الخلية الأساس للمجتمع... إذا استطعنا أن نحفظ هذه الخلايا سليمة فسيكون الجهاز سليمًا"[1].
 
اتخذت الحرب الناعمة على الأسرة أشكالًا عديدة كون الأدوات والوسائل والبرامج المستخدمة. وما دامت الجاذبية هي التي تحكم نجاحها فقد جرى اللجوء إلى الكثير من المشاريع لتغيير هوية الأسرة وهذا ما سنشير إليه أثناء البحث، ولكن يتبيّن من مجمل ما حملته الحرب الناعمة للأسرة المتدينة والمحافظة النتائج الآتية:

- التفكّك الأسري: دخل النموذج الغربي إلى المجتمعات المتدينة والمحافظة لأسباب عديدة ولكن من أبرزها ما يمتلكه الغربي من نظرة تفوّق لنفسه وأنّ ثقافته هي التي تتمكّن من انتشال المجتمعات من الظلام إلى رحاب الحضارة والتمدن. تنتفي الهوية والقيم والوظائف والأدوار التي ترسم ملامح المجتمع المتدين في النموذج الغربي للأسرة، ويصبح الإنسان مجرد آلة للإنتاج ليس إلّا. وقد لعبت الفضائيّات ووسائل التواصل وغيرها، دورًا في تقديم أفكار ونماذج وسلوكيات جعلت من التماسك الأسري عرضة للأخطار، بخاصّة أنّ هذه الوسائل تشغل حيّزًا كبيرًا من حياة الأفراد وتُبعدهم عن الاهتمام بأدوارهم الأسريّة، بما تحمله من مضمون هزيل يسلب الأسرة مكانتها الحاضنة للأفراد والقيم ويجعل منها مجرّد مكان للمنافع والمصالح الفرديّة وتلبية الرغبات والشهوات فأضحى كلّ فرد يبحث فيها عما يشبع رغباته هذه، فتخلى عن الوظيفة الاساسية في التربية والتنشئة.[2]

- إدخال الكثير من العادات والتقاليد والقيم الغريبة عن المجتمع إليه بخاصّة تلك التي تتنافى مع الهوية الجمعيّة. تبزر الخطورة بشكل أكبر عندما تصبح القيم الوافدة جزءًا من الذات والهويّة ممن يؤذن بإنتاج مجتمع جديد يحمل قيمًا وهوية أخرى، كما تبرز الخطورة أيضًا عندما يُستتبع الأمر بتقديم قُدوات مجتمعيَّة، وصناعة أبطالٍ ونجوم لا حقيقةَ لهم، أو يعبّرون عن ثقافة أخرى مختلفة[3].

- استسهال السلوكيّات المنافية لقيم المجتمع ومن جملتها القيم الدينيَّة، كون ما تروج له الحرب الناعمة على نحو متكرر (وجاذب بشكل ما) يجعل المستنْكَرَ والمرفوض سهل بسيط، فالفرد يشاهده عبر وسائل الإعلام والتواصل ويستمع إلى من يوضح عدم خطورته وتنافيه مع قيم الدين فيسهل عليه القيام به، لذلك كانت إحدى الدعوات الناعمة في الحرب على المجتمع والتي تقول بأنّ عبادة الله والقرب اليه (والتي تحصل في مكان خاص هو المسجد مثلًا) لا يتنافى مع تمتّع الشخص بكل ملذّاته الدنيويّة ومن جملتها المنافية للفطرة والإنسانية[4].

- استكمالًا للنقاط المتقدّمة، فإنّ ما يترتّب على انتشار قيم الغرب وأنماط حياته واستسهال السلوكيّات المنافية للأخلاق، البحث عن مسميّات لها تخفّف من وطأة النفور منها عدا عن التشجيع على الاتيان بها بعد أن لم تعد مستنكرة. وإذا أردنا الحديث بوضوح أكثر فإن ما يُروّج له في الحرب الناعمة على الأسرة يضع للشذوذ (المرفوض أخلاقيًّا وإنسانيًّا) مثلًا عنوانًا آخر يبعد عنه المدلولات السلبيّة، ويطرحه كحق من الحقوق الفرديّة. لذلك غزت بعض المجتمعات سلوكيّات تبدأ من الحب والعشق الإلكتروني وصولًا إلى الابتذال والإقبال على المواقع الإباحيّة والتعرّض للمواد المنافية للحشمة في قالب البرامج المسلية والفكاهية والجذابة وقد بيّنت العديد من الدراسات والمقالات مدى التأثير الذي تتركه هذه الثقافة على الأسرة وتماسكها[5].

- التنشئة الاجتماعية للأجيال على أساس قيم وأنماط حياة خاصة، وإيجاد جيل جديد يختلف في تربيته واهتماماته وسلوكياته عن الأجيال السابقة مما يؤدي إلى ايجاد شرخ وانفصال بين الأجيال ونسيان للهوية. وفي هذا الإطار تلعب وسائل الإعلام والمعرفة الدور الأبرز في إزالة قيمة وتثبيت أخرى، أو ترسيخ وضع قائم، ومنع آخر، ويحدث ذلك من خلال ما تطرحه من نماذج قد تتعارض مع متطلبات الحياة الاجتماعية والاقتصاديّة التي تسعى الأسرة لجعل الأولاد يتكيّفون لمطالبها وللأحكام التي تضبط أساليب تحقيق الاحتياجات[6].

المسلسلات التلفزيونيّة وتهديم قيم الأسرة
لا شك أنّ ما يُحدثه التلفزيون ببرامجه بالأخص مسلسلاته يساهم في تهديم وتغيير الكثير من القيم الأسرية بخاصّة عندما يمثّل قيم المجتمع. وإذا كان دور المسلسل التلفزيوني تقديم نماذج للحياة الاجتماعية والعائلية وأنماط الحياة الصحيحة في المجتمع، فكل تغيير يحصل يُفهم أنَّه جزء من هوية المجتمع، فكيف إذا كان يحكي ثقافة وقيم الآخر المختلف قيميًّا عن المجتمع.

تبدأ إشكاليّة التخلّي عن القيم والإقبال على أخرى غريبة عن الهوية عندما يبدأ التقليد الأعمى في الغالب لسلوكيّات شخصيّات المسلسل. جاء في دراسة تحت عنوان: "أثر المسلسلات التركية التي تُعرض على القنوات الفضائيّة العربيّة على المجتمع الأردني"[7]، أنّ مشاهدة المسلسلات التركية المدبلجة بلغت 82%، وأنّ حجم التأثير الذي تتركه على العديد من جوانب الحياة الأسريّة كبير جدًا. وفي دراسة مشابهة[8] حول تقليد الشباب للمسلسلات التركية تبيّن، أن 76% من المستجوبين يقلّدون المسلسلات التركيّة من حيث الجانب العاطفي، 29% يقلّدون المسلسلات التركية من حيث الألفاظ والكلمات، 33% يقلّدون المسلسلات التركية من حيث الحركات والإشارات، 72% يقلّدون المسلسلات التركيّة من حيث الملبس والمشرب، وهنا يكمن سرّ الخطورة في دورها على المجتمع.

كما تساهم هذه المسلسلات في تفكّك الأسرة، كونها تبدأ من نشر أنماط الحياة الغربيّة، بالترويج لاستسهال العنف والطلاق والعلاقات المحرّمة، ثم الشذوذ، والمساكنة، وإهانة الدين، والتمييز الاجتماعي، والحرية غير المقيدة، والتهرب من الواجبات العائلية، والتبرير للخيانة واقتفاء أثر القدوات السيئة[9].

التواصل الاجتماعي وقيم الأسرة
باتت وسائل التواصل الاجتماعي وعالم الانترنت بشكل عام واحدة من الاهتمامات الأساسيَّة لجميع الأجيال دون استثناء، وقد أثبتت الدراسات أنّها خرجت من كونها مجرّد أدوات ووسائل إلى أنّها ذات أبعاد ثقافيّة ومعرفيّة بما تحمل من قيم في الشكل والمضمون وهذا ما يتبدى من مقدار المحاكاة لها عند المهتمين[10]. ولم تسلم الأسرة تبعًا للأفراد من تأثيراتها حيث تركت العديد من السلبيات، فعدا عن الانطوائيَّة والفردانيَّة اللتان تمتاز بهما واللذان ساهما في تشكّل أسرة مفككة، برزت مفاهيم غاية في الخطورة كونها وهمية غير حقيقية ومن أمثالها:

- الاختلاط الالكتروني وما يتبعه من سلوكيَّات قد تبدو غير صحيحة في كثيرٍ من الأحيان، فتختلط الأحاسيس والعواطف والنزوات بسلوكيَّات الفرد عن بعد، فيتّجه نحو التقليد البعيد كل البعد عن قيم المجتمع. طبعًا لم يكن لهذا النوع من التواصل أن يتحقق إلا بعد أن فاضت وسائل التواصل الاجتماعي بحالات ومصاديق من هذا القبيل. وتُبيّن الدراسات أنّ أغلب العلاقات التي تترتب على الاختلاط الالكترونيّ محكومة بالفشل بسبب توفر البدائل الجاهزة والسريعة وكميّة الكذب المبالغ فيه من أحد الطرفين أو كليهما[11].

- تلاشي حواجز الحياء والعفة بين الأفراد عند فقدان الرقابة وعدم وجود الرادع الأخلاقي، فتصبح منصاتٍ للتواصل غير الحقيقي الذي يسهل استغلاله من المتربصين بقيم الأفراد [12].

- ضرب الأسرة من الداخل وازدياد المشاكل العائليّة كالطلاق والخيانة، عدا عن تسهيل الابتزاز وشيوع المشاعر السلبية داخل الأسرة وما إلى هناك من نتائج كارثيّة.[13]

إنّ قضاء الكثير من الوقت على صفحات التواصل الاجتماعي وتصفّح المواقع مرات عديدة والغرق في بحر ما يُنشر، يُساهم في الإدمان على الإنترنت ويؤثر على سير الحياة الاجتماعية للأفراد، كما ينطبق الأمر عينه على إدمان الهواتف المحمولة التي تصرف الأفراد عن البيئة الاجتماعية وبالتالي عن العالم الحقيقي. وإذا كانت وسائل التواصل تساعد في زيادة تواصل الأفراد مع بعضهم البعض، إلا أنّ طريقة وكيفيَّة التواصل والاهتمام باحتياجاتهم تبقى ضعيفة دون الوصول إلى مستوى التكافل والتكامل؛ فسهولة التواصل بين الأفراد لا تتعدّى المسائل الكليّة والعامة ولا تدخل إلى صميم احتياجات الأفراد.

مشروع التمكين وتغيير هوية الأسرة
بدأت مشاريع تمكين المرأة الأمميّة منذ أربعينات القرن الماضي عندما انبرت المنظمّة الدوليّة لوضع استراتيجيَّات ومعايير وبرامج وأهداف تحت عنوان تمكين المرأة من القضاء على كافة أشكال التمييز ضدها. ثم توالت المؤتمرات واللقاءات والمعاهدات الدوليّة في هذا الشأن، فمن الإعلان عن عقد الأمم المتحدة للمرأة في المكسيك عام 1975 إلى اتفاقية سيداو التي صدرت عن الجمعيّة العامة للأمم المتحدة عام 1979 والتي اتّخذت بنودها صفة الإلزام القانوني للدول الموافقة عليها والتي بلغت في العام 2009، 186 دولة، ثم الإعلان عن الاستراتيجيات المرتقبة للنهوض بالمرأة في نيروبي بكينيا عام 1985، وصولًا إلى وثيقة منهاج بكين عام 1995. إنَّ ما يعنينا في هذا المقال من كامل مشروع التمكين ما تضمّن من بنود وأفكار مثيرة للإشكاليات نشير فيما يلي إلى أبرزها:

- تحدثت الاتفاقيات حول الأسرة من ناحية الأحوال الشخصيّة، عن قضايا الزواج والطلاق والقوامة والوصاية، فدعت إلى حرية العلاقات الجنسية كونها حقًّا من حقوق المرأة، كما دعت إلى تحديد النسل والاعتراف بالشاذين والسماح بأنواع الاقتران الأخرى ورفض الزواج المبكر.

- إلغاء الخصوصيّات والعمل على الترويج للمساواة الكلية بين المرأة والرجل دون لحاظ أي فوارق بينهما. ودعت إلى إلغاء مفهوم رب الأسرة كون المساواة في الحقوق والفرص والوصول إلى الموارد وتقاسم الرجل والمرأة المسؤوليَّات بالتساوي والشراكة.

- التركيز على حقّ المرأة في السيطرة والتحكم بحياتها الاقتصاديّة والسياسيّة والاجتماعيّة والجنسيّة وحقها في اتّخاذ القرارات المتعلّقة بالإنتاج والإنجاب.

هذا غيظٌ من فيض الأفكار التي تضمنها مشروع التمكين والذي يجعل الفرد، بخاصَّة المرأة، بعيدًا كل البعد عن الأدوار والوظائف الحقيقيَّة والتكامليّة في بناء الأسرة والنهوض بالمجتمع عامة نحو أهداف إلهيَّة. فعندما يُلغي الفرد خصوصيَّاته ولا يؤدّي الدور المطلوب منه طبق استعداداته التي أوجده الله فيه، عندها لا يبقى من قيمة للأسرة.

ختامًا
يصح القول إنّ الأسرة بما تملك من قيم وأسس محل استهداف الحرب الناعمة بأشكالها العديدة، والسبب في ذلك أنّ تحويل الأسرة عن اهتماماتها الحقيقيَّة إلى ما يتلائم مع قيم الغرب وثقافته، تترك تأثيرها على المجموع الذي يتكوّن منه المجتمع وبالتالي على كل المجالات والأبعاد الحضارية في المجتمع. فمن الصعب أنّ يحافظ المجتمع على هويته الحضاريّة أو أن يتمسّك بقيمه العليا ومصادر تفوّقه، عندما يفتقد أو يتخلى أفراده عن قيمهم الخاصة.

والحرب الناعمة وعلى الرغم من قدرتها التأثيرة إلّا أنّها ليست قدرًا للشعوب لا يمكن التخلّص منه، بل العكس صحيح، كونها تفعل فعلها عند وجود خلل ثقافيّ وفكريّ في المجتمع. وهذا يعني أنّ المجتمع قادرٌ على تخطي تبعاتها عندما: يجري العمل بشكل منضبط ومخطط له لتعميق الثقافة الذاتيَّة والهويّة الخاصة التي تشكّل أساس المجتمع، وعندما يبادر الجميع بالأخص أفراد الأسرة وكلّ من موقعة للعب الدور المطلوب على مستوى الوعي (الوعي بالذات والوعي بالتهديدات وبالقدرات الذاتيّة الكامنة والقادرة على تجاوز المخاطر)، وعندما يعمل المجتمع والأسرة على الموائمة بين الذات وكافة مجالات الحياة؛ فلا بد أن تحكي برامجنا ومناهجنا المدرسيّة، وكتبنا، ومحطاتنا التلفزيونيّة وكافة جوانب حياتنا عن ذاتنا وتدعم وجودها، عند ذلك فقط نتجاوز إشكاليات الحرب الناعمة على الأسرة.


[1]  كتاب: المرأة والأسرة في فكر الإمام الخامنئي، دار المعارف الثقافيَّة، 2017، ط1، ص59.
[2]  الفضائيّات وسوء استخدام الإنترنت من أسباب تفكك الأسرة ، عصام همام، موقع alrams.net تاريخ النشر: 06/07/2010.
[3] الفضائيّات بين الإيجابيات والسلبيات، منيرة الحوشاني، شبكة الألوكة 2012.
[4] الفضائيات بين الإيجابيات والسلبيات، منيرة الحوشاني،  مصدر سابق.
[5]  كتاب أخلاقيات من الإنترنت ووسائل التواصل، مركز الحرب الناعمة للدراسات، 2018 .
[6]  أثر الأسرة في تشكيل التفاعل الواعي مع وسائل الإعلام، د. فتحية بنت حسين القرشي ، دراسة جامعية،  17/3/2008
[7] دراسة أردنية تحت عنوان "أثر المسلسلات التركية التي تُعرض على القنوات الفضائيّة العربية على المجتمع الأردني" للباحثة منال مزاهرة، أُجريت عام 2011 على عينة من 200 فردًا من أولياء الأمور من آباء وأمهات أختيرت عشوائيًا. أنظر: مجلة الجامعة الإسلامیة للبحوث الإنسانیة، المجلد الحادي والعشرون، العدد الثاني،ص 363 –ص 395، تموز 2013.
[8]  القيم التربوية والاجتماعية في المسلسلات التركية المدبلجة، زهراء عجمي ، رسالة جامعية 2015.
[9] دراسة تحت عنوان "القيم التي تقدمها المسلسلات المدبلجة المعروضة في القنوات الفضائية العربية ومدى إدراك المراهقين لها" ، الباحثة دينا النجار، موقع لها اونلاين، أُجريت عام 2007.
[10]  كتاب المباني الفكرية لوسائل التواصل الاجتماعي، إعداد مركز المعارف للدراسات الثقافية، طباعة دار المعارف، ط1، 2021.
[11]  موقع Rt   أرقام مدهشة في دراسة إحصائية عن "الحب عبر الإنترنت" تاريخ النشر:25.10.2013.
[12]  المصدر نفسه.
[13] العربية، الحدث، مواقع التواصل سبب في 50% من "الطلاق" بالإمارات، 29 أكتوبر 2015م.a

أضيف بتاريخ: 12/07/2022