قد تكون الحرب حرباً من نوع آخر لا تستخدم فيها آلات القتل المباشر أي السلاح والجيوش، كالحرب الدبلوماسية أو الاقتصادية أو النفسية.
إن المشاهد المختلفة التي عرض لها ، تفتح باب السجال في محافل الإنتليجنسيا العربية والإسلامية حول آليات الممانعة
قد أحصينا ما لا يقل عن أربعين خطاباً لقادة بارزين في النظام الإسلامي في إيران حول التحذير من خطورة الحرب الناعمة ابتدءاً برئيس الجمهورية ووزير الخارجية السابق وقادة الحرس الثوري الإسلامي وبعض الوزراء وبعض المرجعيات الدينية في قم المقدسة، ما دل على الاهمية التي يوليها قادة الجمهورية الاسلامية لأبعاد هذه الحرب، وهذا ما يضفي على هذه الدراسة أهمية خاصة كونها تكشف عن منهج سماحة القائد ورؤيته في هذا المجال. فضلاً عن أنها تكشف عن المشروع والمنهج الفكري لسماحته في المجالات الثقافية والإعلامية والسياسية بالنظر الى الترابط الوثيق والمنهجي للخطابات.
سع في هذه البحث وبهدف الوصول الى فهمٍ أساسي لمقولة الحرب الناعمة للغرب ضد الجمهورية الإسلامية من وجهة نظر سماحة الإمام الخامنئي، أنّ تدرس وتبحث في ماهية هذه الحرب، اهدافها، أبعادها وخصائصها.
الحرب الناعمة التي تجلت بإبعاد شتى منها البعد السياسي القائم في امتداداته على التفتيت والتجزئة ، والآخر يرتكز على البعدين الاقتصادي والثقافي بعد انهيار منظومة العالم الاشتراكي وسيادة العولمة.في هذا البحث مقاربة هذه الإبعاد كأساليب للحرب الناعمة وتبيان ملامحها على أن يجري بعدها طرح مجموعة من الأفكار التي تعدّ بنظرنا اقتراحات تصب في خانة إستراتيجية المواجهة.