خطابات الإمام السيّد علي الخامنئي

العدو يحاول إخراج الناس من الساحات والشعب يصمد ويقاوم

العدو يحاول إخراج الناس من الساحات والشعب يصمد ويقاوم

العدو يحاول إخراج الناس من الساحة 

حین قلنا في بدایة السنة "الملحمة السیاسیة والملحمة الاقتصادیة" قلنا ذلك عن وعی وإدراك، وأدرك العدو أیضاً ماذا نقول؟ حاول العدو بالحظر والضغوط الاقتصادیة المختلفة إخراج الشعب من الساحة، ویقول مع ذلك:إننی لا أعادی الشعب. هو یكذب.. یكذب بكل سهولة وبكل وقاحة ! معظم الضغوط هي من أجل إزعاج الناس وإیذائهم والتضییق علیهم وتعریضهم للضغوط عسی أن یستطیعوا الفصل بین الشعب والنظام الإسلامي. الهدف هو الضغط علی الناس. إذا جری الاهتمام بهذه الحركة الاقتصادیة العظیمة وهذه القفزة الاقتصادیة وهذه البرمجة الصحیحة، سواء علی مستوی التشریع أو علی مستوی التنفیذ، وعلی سائر المستویات، فسوف یتمّ إحباط كل هذه الضغوط. علی الشعب الإیراني ومسؤولی البلاد إبداء عزیمة راسخة لفرض الیأس علی العدو. 
و كذا الحال بالنسبة للملحمة السیاسیة. الملحمة السیاسیة تعني الحضور الواعی للشعب في الساحة السیاسیة وفی ساحة إدارة البلاد. والنموذج البارز لهذا التواجد هو المشاركة في الانتخابات التی ستقام بعد فترة وجیزة إن شاء الله وبتوفیق من الله في وقتها المقرر، وبمشاركة وتواجد واندفاع من قبل جماهیر الشعب.
 ولأنهم أدركوا ما هو هدف الملحمة السیاسیة والملحمة الاقتصادیة بدأوا بالتخریب والتشویه - حسب ما تمليه عليهم أوهامهم - من الآن. الیوم ثمة صنوف من الإعلام والدعاية غايتها بثّ الیأس في نفوس الناس علی الصعید الاقتصادی، والتقليل من محفزات الشعب للحضور في الساحة السیاسیة وخصوصاً في ساحة الانتخابات. 

... والشعب الإيراني يصمد ويقاوم

إنهم لم یعرفوا الشعب الإیراني بعد. هذه الحركة العظیمة للشعب الإیراني في المیادین المختلفة لم تستطع بعدُ إزاحة الغفلة والنوم أن تنبه المخططين وواضعي السیاسات الاستكباریة خلف الكوالیس من غفلتهم وجهلهم، فهم لا یعلمون من هو الجانب الآخر. لقد صبر الشعب الإیراني وقاوم طوال أكثر من ثلاثین عاماً علی الرغم من كل هذه المعارضات والعداوات. إذا كان المسؤولون قد صبروا وقاوموا فما ذلك إلا بدعم من الشعب. الفضل الأول یعود للناس والثناء الأكبر تستحقه جماهیر الشعب. هم الذین ربطوا علی قلوب المسؤولین وساندوهم لیستطیعوا المقاومة - أین ما قاوموا - أمام تعسّف الأعداء والمستكبرین وضغوطهم وجشعهم. وكذا الحال الیوم أیضاً، وسیكون الوضع علی نفس الشاكلة في المستقبل بتوفیق من الله. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من خطاب الإمام الخامنئي دام ظله في لقائه حشداً من العمّال والناشطین في قطاع الإنتاج من كل أنحاء البلاد_27/04/2013





أضيف بتاريخ: 15/08/2015