تُمثِّلُ قضيّةُ زوالِ إسرائيلَ واحدةً من القضايا المركزيّة في الخطاب الدينيّ والسياسيّ العربيّ والإسلاميّ، حيث تتجاوزُ البُعدَ السياسيّ إلى البُعدِ الاعتقاديّ المستندِ إلى نصوصٍ دينيّةٍ ورؤًى تاريخيّة. يستندُ هذا التصوّرُ إلى تفسيراتٍ لنصوصٍ قرآنيّةٍ وأحاديثَ نبويّة، وكذلك رواياتٍ منقولةٍ عن أهلِ البيتِ عليهم السلام. يحاولُ هذا المقالُ أن يُقدِّمَ تحليلًا شاملًا لهذه القضيّة من خلال التفسيرِ القرآنيّ والمنظورِ التاريخيّ كما ورد في سيرةِ أهلِ البيت، مع الإشارةِ إلى أنّ هذه الرؤيةَ تُعبِّرُ عن سُنّةٍ إلهيّةٍ لا تقبلُ التبديلَ أو التغيير.
عندما أطلقَ سيدُ شهداءِ الأمّةِ السيدُ حسنُ نصرِ اللهِ -رضوانُ اللهِ عليه- شعارهُ الشريفَ مناديًا بأعلى صوتِهِ المقدّسِ: «يا أَشرفَ النّاسِ، وأَطهَرَ النّاسِ، وأَكرَمَ النّاسِ، السّلامُ عليكم...» لم يَقْصِدْ تأكيدَ حقيقةٍ عاطفيةٍ فحسب، بل ثبتَ مَعطَى حقيقيًّا يكشِفُ عن أهمِّ سلاحٍ استراتيجيٍّ تملكهُ المقاومةُ؛ وهو التّفافُ البيئةِ الحاضِنَةِ حولَ مشروعِ المقاومةِ بطريقةٍ لا يُمكنُ تفكيكُها أو ضربُها أو تسميمُها.
الأصلُ في عاشوراء أنها مَدْرَسَةٌ لِصِناعةِ الوعي، لإصلاحِ الذاتِ والمجتمعِ، لِجَعْلِهِما أكثرَ مَنَعَةً، أكثرَ من كونِها مجالًا للمواساةِ والتعبيرِ عن انتماءٍ مذهبيٍّ. ولذلك جاهر قائدُ ثورتِها، الإمامُ الحسين (ع)، بأن هدفَهُ الأساسَ هو الإصلاحُ، حتى لا تقعَ ملحمتُهُ الإنسانيةُ فريسةً لِذَوِي النزعةِ الانعزاليةِ الضيقةِ.
يُقدم الذكاء الاصطناعي أدوات ثوريَّة تُمكّن من تطوير استراتيجيّات حرب ناعمة أكثر فعاليّة ودقّة. ومع ذلك، تُثير هذه الإمكانيّات مخاوف أخلاقيّة وقانونيّة كبيرة، ممّا يتطلّب وضع ضوابط صارمة لتنظيم استخدامها. كما إنَّ الاعتماد على البيانات والتهديدات الأمنيَّة يُشكّلان تحدّيات رئيسيَّة يجب معالجتها لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعيّ في هذا المجال.
يجب على القوى الناعمة الإسلاميّة الثوريّة، من مختلف شرائح المجتمع الإسلامي أن تبادر إلى ابتكار آليات مفيدة وجاذبة في إطار جهاد التبيين وفي كافّة الميادين.
إنّ الأمّة المستكبرة هي مساحة واسعة من الظلمات، فليس الاستكبار صيغة للتكبر ونوعًا من الشموخ يوصف به الفرد الأناني المستعلي فقط، إنما هو وجود تكتل اجتماعي، وسياسي، واقتصادي يطأ المستضعفين، ويعلو في الأرض بغير الحق، ويُفسد فيها ويصدّ عن سبيل الله. ذلك أنّ مفهوم الاستكبار يجمع زيادة على التفاوت الاقتصادي وعلى الظلم الاجتماعي الذي يتضمّنه المصطلح، البعد العقدي. فنزاع المستكبرين والمستضعفين كما يقص الله عز وجل في كتابه العزيز ليس على الأرزاق فقط بل يتعدّاه إلى نزاع مركّب كلّي شموليّ في معاني استرذال فئة لفئة، واحتقار فئة لفئة، واستعلاء فئة على فئة.
اليوم أحد أساليب العدوّ المهمّة، تلقيح وإلقاء الشعور بالتخلّف والعجز. نحن لا يجب أن يكون لدينا هذا الشعور أبدًا، ولا يجب أن يشعر شبابنا أنَّهم مُتخلّفون؛ بل يجب أن يشعروا بأنَّهم يتحرّكون ويتقدّمون؛ وليتمّ تجشيع هذا العمل، وهذا التقدّم والتحرّك إلى الأمام بشكل عمليّ
من المهمّ جدًّا أن لا يُبتلى الإنسان بالانفعال أمام العدوّ. فاليوم تقوم كلّ جهود العالم الماديّ المستكبر – يعني هذه الدول الاستكباريّة التي تملك زمام المسائل الاقتصاديّة والتسليحيّة وحتّى في موارد كثيرة، الثقافيّة للكثير من البلدان- على تشتيت المقاومات أينما وُجدت عن طريق جعلها منفعلة. فالانفعال أمام العدوّ، أكثر الأعمال غلطًا، وأكبر الأخطاء
شهدت معركة طوفان الأقصى وملحمة غزّة أكبر سقوط للقوَّة الناعمة الصهيونيَّة والأميركيَّة والغربيَّة، مقابل صعود القوّة الناعمة للمقاومة الفلسطينيَّة وللقضيَّة الفلسطينيَّة، ولمحور المقاومة. وهذا ما يحتاج إلى جهود جبّارة وكبيرة لنشره وتعليمه للجيل الحالي وللأجيال القادمة، في إطار الحرب الطويلة والمستمرّة مع العدو؛ وهذا ما أوصى به القائد الخامنئي دام ظله.
إن هذه المجالس وهذه الشعائر ومن يحييها لا تكون كما ذكرنا إلا إذا كنا مؤمنين حسينيين يعني أن نلتزم الحق ونحقّه بأن ننصر المظلوم وأن نخاصم الظالم، في كل زمان ومكان؛ فيكون "كل يوم عشوراء، وكل أرض كربلاء".
"للجنة باب يُقال له: باب المجاهدين، يمضون إليه فإذا هو مفتوح والمجاهدون متقلّدون سيوفهم، والجمع في الموقف والملائكة ترحّب بهم، فمن ترك الجهاد ألبسه الله ذلًا وفقرًا في معيشته ومَحقًا في دينه، إن الله تبارك وتعالى أعزّ أمتي بسنابك خيلها ومراكز رماحها"
تحتاج الأسرة إلى قوانين وقواعد تُنظّم العلاقة بين أفرادها؛ حيث إنّها وحدة اجتماعيّة مكوّنة من مجموعة من الأشخاص، وإذا لم تُنظّم العلاقة بينهم وفق قواعد واضحة، فسوف يؤدّي ذلك إلى الهرَج والمرَج والفوضى العارمة. هذا من جهة ومن جهة أخرى، تُبنى الأسرة على أساس آخر هو الحبّ والعاطفة المتبادَلة بين أعضائها.