هذا هو المسؤول عن محاربة "حزب الله "ماليّاً
احفظوا هذا الاسم جيداً
"ماثيو ليفيت"هو مدير برنامج "ستاين" لمكافحة الارهاب في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى المعروف بدعمه للمحافظين الجدد واسرائيل.
لا يكاد تمر جلسة نقاش داخل الكونغرس حول اساليب مكافحة الارهاب الا ويتم استدعاء ليفيت للادلاء بشهادته. يزعم الرجل انه متخصص في شؤون حزب الله، حتى انه له مؤلفات تعتمد الاثارة في العناوين تحيك روايات بلا أدلة حول اعتماد الحزب على المخدرات لتمويل نشاطاته.
كان لليفيت دور هام في اقناع لجان الكونغرس المتخصصة في الأشهر الاخيرة بتشديد القوانين الخاصة بالتحويلات المالية، والتي انعكس جزء منها في الضغوط التي مارستها واشنطن على القطاع المصرفي اللبناني.
جديد "الخبير" الأميركي الشاب الدفع باتجاه تعزيز التمويل لـ"صندوق شراكات مكافحة الارهاب" الذي أعلن الرئيس باراك أوباما عن تأسيسه في العام 2014 أثناء تخريجه دفعة من أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية. يهدف هذا الصندوق الى تمويل نشاطات الخارجية الأميركية والأجهزة القانونية والأمنية الأميركية العاملة خارج الحدود في "مكافحة الارهاب".
هذه الأيام، يروج ليفيت للـ"إنجازات" الخارجية الأميركية في استثمار أموال صندوق "شراكات مكافحة الارهاب" ضمن ثلاثة محاور:
- "تمويل برامج الدول الحليفة لتوقيف ومحاكمة الارهابيين الذي يتنقلون بين سوريا والعراق"، من دون تحديد هوية هؤلاء الارهابيين ولا معايير تشخيصهم.
- "تمويل برامج تدريبية من قبيل التحقيق مع الارهابيين"، من دون الاعلان عن مدى توافقها مع الأخلاقيات العامة.
- إطلاق حملة دولية "لرفع الوعي حول الأنشطة الإرهابية والإجرامية الواسعة التي تمارسها إيران وحزب الله في كافة أنحاء العالم، وتعزيز التعاون والتنسيق من ناحية إنفاذ القانون ضمن مجموعة واسعة من الدول من أجل عرقلة هذه الأنشطة".
ويركز ليفيت على الاتفاق النووي الأخير مع ايران ليعظم التهديدات التي يمثلها "حزب الله" تحديداً ضد المصالح الأميركية، فـ"الحزب أصبح جاهزاً لتلقي كمية كبيرة من الأموال ستضخها ايران له"، وبالتي تستوجب مقاربته لمحاربة الحزب "توفير عناصر مدنية قوية وقادرة" في إشارة الى برامج تدريب الأجهزة الأمنية والقضائية في الدول الحليفة للولايات المتحدة الاميركية وتجهيزها بما يلزم من أدوات وقدرات لمكافحة الارهاب.
ومع أن الحزب يكرر مراراً أنه لا يستخدم قنوات تحويل الأموال التقليدية وعدم امتلاكه حسابات مصرفية، وهو ما يفترضه المنطق أيضاً بحكم التهديدات والمخاطر التي يستشعرها ويتعامل معها بالكتمان، فإن أوساط "حزب الله" تضع هكذا مشاريع وبرامج أميركية في إطار تبني واشنطن للمصلحة الاسرائيلية في المنطقة.
المصدر: موقع سايبر امان الاخباري
أضيف بتاريخ: 05/02/2016