مقالات عامة

التطبيع والانهيار الحضاري

بسمه تعالى

التطبيع والانهيار الحضاري

د. زينب الطحان

مصطلح "التطبيع".. تويطع "أم تفريغ حضاري"؟
لا تصالحْ!
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيك؟
وكيف تصيرُ المليكَ على أوجهِ البهجةِ المستعارة؟

هذا مقتطف من قصيدة الشاعر المصري الراحل "أمل دنقل"، حين قالها في العام 1983، وهو العام التالي للاجتياح الإسرائيلي لمدينة بيروت، في العام 1982. فما المقصود بالتصالح الذي عبّر عنه الشاعر؟ التغافل عن مشكلات الماضي، وبناء مستقبل مغاير مع العدو؟ المقصود بالتصالح التطبيع لمسار يتناسى القتل والتدمير وسرقة الأرض؟ ثمّ هل يمكن التطبيع أو المصالحة مع عدّو لا ينفك يسيطر على متاعك وأرضك وخيراتها؟ ألا يبقى وفق هذه الحال عدّوًا؟

يقف مصطلح "التطبيع" أمام إشكاليات عدّة، وفي مقدّمتها كيفيّة استخدامه والمقصود منه. وقد سارت اعتراضات، منذ سنوات طويلة مع بداية محاولات "التواصل العربي الإيجابي" مع العدو الإسرائيلي، على استخدام مصطلح "التطبيع"، كونه قاصرًا عن التعبير عن حقيقة المتغيّرات في ما أسموه "العلاقات العربيّة – الإسرائيليّة"، وجرى التداول أنّه خطأ لغويّ شائع، فهل هو كذلك؟

في المقابل، يقف مصطلح آخر مقابل "التطبيع"، وهو مصطلح "الأسرلة"، وقد بدأ بعضهم يستخدمه، إذ لاحظنا منذ شهرين، أن محطة "الميادين" التلفزيونيّة اعتمدته تقريبًا لمدة أسبوعين، وذلك مع الإعلان عن كشف علاقات بعض الدول العربيّة مع الكيان الغاصب إلى العلن، ثم تراجعت "الميادين" عنه، ولكن لماذا ذلك التراجع؟!..

لغويًا: "التطبيع" ليس خطأ شائعًا

لغويًا، لفظة "التطبيع"؛ وفق ما تتفق عليه معاجم اللغة العربيّة:

طبَّعَ: (فعل)/ طبَّعَ يُطبِّع، تطبيعًا، فهو مُطبِّع، والمفعول مُطبَّع.

طبَّع المُهْرَ: علّمَه الانقياد والمطاوعة / طبَّع القُماشَ بالألوان: بالغ في رسمه والنقش عليه/ طبَّع ابنَه على حُبّ الخير: عوّده عليه/ طبَّع العلاقاتِ بين البلدين: جعلها طبيعيّة عاديَّة/ تسعى "إسرائيل" إلى تطبيع العلاقات مع الدول العربيّة، بين الدولتين تطبيع سياسيّ واقتصاديّ.

مراجعةً متأنيّة مع الدكتورة "دلال عباس"، وهي أستاذة جامعيّة لبنانيّة متقاعدة ومتخصصة في علم "الألسنيّة"، أن لفظة "التطبيع"، بالمعنى الذي يرد في معاجم اللغة العربيّة، هو متطابق والواقع، في ما يتعلّق بتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني. وليس كما يفيد بعضهم أنّه اصلًأ لم يكن هناك من علاقات سابقة مع العدو قُطعت كي تُعاد، إذ إنّ لفظة "التطبيع" تفيد المعنى المقصود، سواء كان هناك علاقات سابقة أم لم يكن، وسواء كان البلد عدّوًا سابقًا، أم لم يكن. في هذا السياق يُطرح السؤال الآتي: في هذه الحال، هل مصطلح "التطبيع" قاصر فعلًا عن وصف فعل الخيانة الوطنيّة والقوميّة، ما يستدعي فقهاء اللغة وأئمتها إيجاد مصطلح أكثر موائمة وحقيقة هذا الواقع المزري؟ في المقابل هل يفي مصطلح "الأسرلة" تحقيق هذا المعنى؟..

مفهوم الأسرلة:
لجأ قياديو الكيان الصهيوني، منذ احتلال فلسطين التاريخيّة، إلى محاولة "أسرلة" أصحاب البلد الأصليين باتّجاه أن يصبحوا "إسرائيليين"، لا بهدف تحقيق "المواطنة"، بمعنى لهم حقوق وعليهم واجبات وفق المفهوم الديموقراطي للدول المعاصرة، إّنما لسلخ الهويّة الفلسطينيّة من وجدان أصحابها، وتحويلهم إلى أناسٍ يحملون هويّة مشوّهة، بإعادة صياغة وعيهم الوطني والقومي بما يتلاءم ومصالح "الدولة اليهوديّة". وعاش فلسطينيو 48 وضعًا معقّدًا بسبب الجنوح العنصري الصهيوني في التعامل معهم، فاستدرك المفكّر الفلسطيني "عزمي بشارة"[1] هذا الواقع، مبتكرًا مصطلح "الأسرلة" مبيّنا عمليّة تهويد ما تبّقى من أراضي الفلسطينيين في داخل ما يسمّى "الخط الأخضر"، من ضمنهم سكان القدس المحتلّة، والحاملين للهويّة الإسرائيليّة الزرقاء، إضافة إلى العرب السوريين في هضبة الجولان المحتلّة.

في إطار شرح "عزمي بشارة" لوضع الفلسطينين، والذين أضحو يمثّلون الأقليّة العربيّة، كان يرى أنه ليست هناك قوميّة أو فئة قوميّة اسمها "العرب الإسرائيليون" أو "العرب في إسرائيل"، لأنّ التاريخ السابق، خلافًا للتاريخ الحاضر، أو تاريخ تشكّل هذه الفئة من الفلسطينيين هو التاريخ الفلسطيني. أمّا ما يميّزهم عن بقية الفلسطينيين فهو نقل وجودهم الى هامش المجتمع الإسرائيلي، كأقلية قائمة داخل "دولة اليهود"، بصفتهم مواطنين في دولة لم يختاروا المواطنة فيها، ولم تقم هي من أجلهم كمواطنين، دولة ليست دولتهم، وفقًا لما تعرّف هذه الدولة نفسها به، وتحدد هويتها نظريًا وعمليًا، قانونًا وممارسة.

يتّضح أنّ مصطلح "الأسرلة" يؤدي مفهومه حصرًا إلى فلسطيني العام 48، وهو لا يشمل بأي حال من الأحوال التطبيع الذي تباشره بعض الدول العربيّة مع الكيان الصهيوني، وعلى ما يبدو أنّه المسوّغ الوحيد لتراجع قناة الميادين عن استخدام المصطلح تعبيرًا عن ميدان دول العربيّة المتخاذلة.

مفهوم مصطلح "التطبيع" وأبعاده غير المعلنة
مع ذلك، نبقى مع إشكاليّة السؤال: هل فعلًا يفي مصطلح "التطبيع"، بما فيه، عن الدلالة العميقة على اجتراح توصيف لفعل الخيانة القوميّة العربيّة والإسلاميّة؟ خصوصًا، حين ينبري بعضهم إلى القول إنّ "إسرائيل" ليست دولة طبيعيّة كانت عدوّة، ثم تصالح معها العرب، كي يُستخدم معها هذا المصطلح، بل هي كيان مختلق على أنقاض فلسطين التاريخيّة- وهم محقّون طبعًا- وهنا، نبقى في الدائرة ذاتها من الإشكاليّة.

قيل لبعض الحكماء:
ما الدليلُ الناصح؟ قال: غريزةُ الطَّبْع.
قيل: فما العناء المُعَنِّى؟  قال: تطبيعُك ما لا طبعَ له !

تطبيعُك ما لا طبعَ له .. يشي هذا التعبير بأنّ الحديث عن التعايش مع عدّو  وجوده مختلق على أنقاض شعب أصيل هو مغاير للصيرورة الطبيعيّة والفطريّة القائمة على المشروعيّة التاريخيّة والوجوديّة وبين الأساطير الصهيونيّة المفتعلة التي تقوم عليها "دولة إسرائيل". لذلك المعادلة، في هذا السياق الواقعي والدائم إلى اليوم، لن يصحّ بنيانه ما دام الصراع قائمًا بين محتلّ مغتصب للأرض والإنسان والجغرافيا والتاريخ، فلا يمكن لأي تطبيع أن تقوم له قائمة أو حيثيّة وجوديّة يُكتب لها الديمومة الزمنيّة.. إذ :
كيف تنظر في يد من صافحوك...
فلا تبصر الدم، في كلّ كفّ؟
إنْ سهماً أتاني من الخلف...
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم الآن صار وسامًا وشارة (أمل دنقل، القصدة ذاتها)

فهل "التطبيع" مع هذا الكيان سيوقف الدم من أن يبقى وسامًا وشارة؟!.. فإنّ مراجعة دقيقة لمراحل تطبيع سابقة بين العدو الإسرائيلي وبين مصر والأردن، ينكشف تراجعًا مخيفًا في إمكانيات هذين البلدين، على مختلف الصعد، في حين أنّه- أي الكيان الصهيوني- يزداد تطوّرًا علميًا وتكنولوجيًا وعسكريًا.. فادعاءات مثل أنّ التطبيع سيجعل الدول العربيّة في أحسن حال، ويريح شعوبها اقتصاديًا وعلميًا، هو سراب في سراب. وبتنا نشاهد علنًا أن الشروط الإسرائيليّة على الدول العربيّة المطبّعة معه تكمن في عدم مدّها بالوسائط التي تجعلها أكثر تقدّمًا منه، وخصوصًا في مجالي التكنولوجيا (الذكاء الاصطناعي واحدًا منها) والتسلّح..

إذن، نطرح السؤال الآتي: ما الهدف فعلًا من التطبيع، وزعماء تلك الدول المطبّعة تعلم علم اليقين أنّ رأس الإمبرياليّة (الولايات المتّحدة الأميركيّة) لن تسمح لها بأي تطوّر وتقدّم مهما كان مستوى الولاء الذي تؤديها لأميركا.؟!. فهل يعقل أن يدفن إنسان عاقل رأسه في الرمال هربًا من العاصفة القادمة، في حين أنّ هناك بابًا مشرّعًا له للصمود أمامها؟! هو في هذا الأداء والممارسة إنّما يعجّل في انهيار حضارته، والتي يسبقها حتمًا التخلّي عن هويّته التاريخيّة..

عندما تدرس أسباب انهيار الحضارات، في العالم القديم، ترى بوضوح أنّ السبب الرئيس هو عوامل داخليّة قبل أن تكون خارجيّة، بمعنى يصعب على النافذين والقياديين معالجة التدهور السريع وإعادة تشكيل هيكليّة نافعة لحماية ما تبّقى من صروح حضارتهم، إذ كما يقول العالم الفيزيائي الأميركي "كريستوفر مونرو"، فإن:"كلّ الحضارات تتعرَّض، في نهاية الأمر، لإعادة هيكلة عنيفة للحقائق الماديّة والأيديولوجيّة من قبيل التدمير أو إعادة التشكيل". فقد شهدت الإنسانيّة هذا في البزوغ والأفول المستمرين للإمبراطوريات عبر الزمن، بما في ذلك الأكاديون والآشوريُّون والبابليون والحيثيون والآشوريون الجدد والبابليون الجدد والفرس والمقدونيون والرومان والمغول والعثمانيون وغيرهم، ولا ينبغي الاعتقاد أن عالَمنا المعاصر بمنأى عن ذلك؛ لأننا أكثر عرضة له بشكل لا يتصوّره معظمنا.

التطبيع، بمفهومه الإسرائيلي، هو يقف رأس حربة أساسيّة لأداء هذا الدور في تسريع انهيار ما تبّقى من الحضارتين العربيّة والإسلاميّة، ما يعني أنّه سعي حثيث إلى إلغاء الآخر العربي من معادلة العصر الحالي والمستقبلي، بطبيعة الحال، بحيث إنّ العمل على التطبيع سيكون حفرًا عميقًا لكلّ مكوّنات هاتين الحضارتين من داخلهما، بشكل يقوّض أي عامل يمكنه إعادة بناء مجدهما السابق. بهذا المعنى، يضحي التطبيع ترويضًا للعقل العربي، معرفيًا وثقافيًا، في الدرجة الأولى، وبوابته العلنيّة والظاهرة هي مفردة ما يسمّونه الانفتاح الاقتصادي، وتبادل الخدمات والصفقات التجاريّة والماليّة.

من شأن هذا الواقع إقناع الشعوب العربيّة والإسلاميّة أنه لا إمكانيّة للعيش إلا مع الاعتراف بوجود "إسرائيل" قويّة، وبشروطها، وهو إقناع ناتج بالدرجة الأولى عن قناعتنا بأنّ هذا الدخيل والقامع والمغتصب هو أقوى منّا إلى الأبد..هنا، أيضًا تضحي فكرة "المقاومة" حلمًا رومانسيًا أشبه بالمدينة الفاضلة عند "أفلاطون" و"الفارابي". وقد يتفاقم هذا الإقناع إلى حدّ نرى فيه قمعنا أمرًا طبيعيًا، لأنّ تركيبتنا النفسيّة والاجتماعيّة تحتاج دومًا إلى قامع ومستبدّ كي تبني ذاتها.. وهي إحدى مفردات المقولة الفلسفيّة الغربيّة التي قامت على تثبيت "مسلّمة" أن العقل الغربي هو المتفوق عقليًا، ويحق له إدارة العالم.

إنّ هذا التماشي العربي مع حركيّة "التطبيع الصهيوني"، بإدارة الراسماليّة الليبراليّة، ما هو إلّا "عمليّة فلسفيّة" – إن صحّ التعبير- لإعادة تركيب مسار انقلابي للتاريخ العربي والإسلامي، إنقلابي بالمعنى التفكيكي المتأتي من فلسفة "ما بعد الحداثة" الداعية إلى وأد أو دفن السرديات الكبرى للأمم بتقزيمها إلى سردية ضمن وحدات صغرى في دائرة العولمة الشاملة التي تبتلع حضارات الشعوب وتاريخها وتذيبها في بوتقة من التقهقر الذاتي المتعدّد على حساب تدرّج الآخر – القوي والأوحد.

وفق هذه الميزانيّة الانقلابيّة التي يحملها مفهوم التطبيع الصهيوني، من انهيار الحضارة وتفكيك السرديّة العربيّة والإسلاميّة، يواصل زعماء العرب، ومعهم المتثاقفون (مدّعو الثقافة)، التفريق بين معنى التطبيع "الطبيعي"، والمتعارف عليه تاريخيًا بين الدول، وبين التطبيع الصهيوني الشيطاني، تمامًا كما حصل ماضيًا حين واصلت النُّخب الثقافيّة الفلسطينيّة والعروبيّة قصورها المعرفي عن التفريق بين الوجود التاريخي الديني لليهود وبين الوجود الصهيوني الغاصب في فلسطين. لكنّ هؤلاء، ربما كان معظهم يمارس هذا الخلط من دون وعي نافذ وبصيرة متّقدة حينذاك، غير أنّ مثقفي، اليوم، هم متواطئون إلى أبعد الحدود مع ذلك المشروع الشيطاني الكبير. فعندما قال الإمام موسى الصدر: "إنّ إسرائيل شر مطلق"، ليس شعارًا مبالغًا فيه على الإطلاق، فهو لم يقصد مجرد الاغتصاب الصهيوني لفلسطين، والاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربيّة فقط، بل كان يشير الى ما هو أخطر من ذلك بكثير، وهو انّ الشر الصهيوني هو ذلك المشروع المتوغّل في عمق مجتمعاتنا العربيّة والإسلاميّة، هو مشروع تقسيم الأمة وتفتيتها، والإشغال المستمر لها عن قضاياها الكبرى، ومنعها دومًا من إحراز أي تقدّم علمي وحضاري.

لا يمكن، مع هذه الحقائق المحيطة بالتطبيع الصهيوني، إلا الاقتناع التام إنّه مشروع إلغاء جذري للآخر، والذي هو الأمة العربيّة والإسلاميّة، وعماده الخفي والضمني هو حرب الوعي. وهو ما يمكن تسميته بالحرب الناعمة، والتي تبرع في تفريغ القيم الإنسانيّة من مضمونها الحقيقي والفاعل، وتصوير التخاذل والخيانة والتخلّي عن الحق مجرد وجهة نظر قابلة للنقاش والإلغاء.

اليوم، مع الإعلانات المتتالية للدول العربيّة تطبيعها مع العدو الصهيوني، أُضيف إلى هذا التطبيع هدف جديد، وهو إنشاء حلف عربي – صهيو- أميركي في مواجهة حلف المقاومة والدول الممانعة، وفي مقدّمته الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران. وهذا الهدف، يجعل من مفهوم التطبيع الصهيوني أكثر شمولية من السابق، فهو يتجاوز إقامة علاقات، على اختلاف أنواعها، إلى تأسيس جبهة عربيّة داعمة لإبقاء هذا الكيان موجودًا وقويًا في منطقة المشرق العربي، بعدما كان هذا الدعم منفردًا بآل سعود (المملكة العربيّة السعوديّة- بلاد الحجاز) في أربيعنيات القرن العشرين، حين قدّمت للجيوش العربيّة أنذاك أسلحة فاسدة لمحاربة العصابات اليهوديّة الصهيونيّة، إلى جانب تآمرها مع الإمبراطوريّة البريطانيّة في صك بيع فلسطين إلى اللورد بلفور (وعد بلفور). إذن، التطبيع ليس وضعًا مستحدثًا في ما يجري حاليًا، وهو بدأ حتى قبل اتفاقيّة "كامب ديفيد" بين مصر "السادات" وكيان العدو.

إذن من الخطأ أنّ نستخدم مصطلح "التطبيع" منفردًا، من دون أن يصطحبه صفة "الصهيوني"، فمن أجل التمايز بين التطبيع الطبيعي القائم بين الدول التي تطبّع علاقاتها في ما بينها، لتحسين أوضاعها الاقتصادية وظروفها السياسيّة، وبين "التطبيع الصهيوني" المراد منه هتك الحرمات والمقدّسات وتفكيك الهويّة العربيّة والإسلاميّة، والدفع قدمًا إلى انهيار ما تبقّى من حضارتنا. فهو، في هذه الحال، ما ينفكّ دومًا تطبيعيًا شيطانيًا.. فهل يحقّ للأخر الذي يستهدفنا بشيطنة سردياتنا المقاومة ألّا نماثله بشيطنة مشروعه الإمبريالي الاستعبادي في منطقتنا تجاه شعوبنا؟!...إنّه "الشيطان الأكبر"..


[1] -  من المهم الالتفات إلى الخيانة الثقافيّة الكبرى التي ارتكبها "عزمي بشارة"، بتخليه عن قضية وطنه، وانضمامه إلى حلف السلطة العربيّة.

أضيف بتاريخ: 10/03/2021