مقالات عامة

جهاد التبيين الحسيني

جهاد التبيين الحسيني

السيد حسين قشاقش

يقول الله تعالى في كتابه العزيز ]وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ[ [1]، حيث يصرّح الله تعالى في هذه الآية المباركة أنّه أخذ ميثاقًا على الذين أوتوا الكتاب أن يبيّنوا للناس ويشرحوا ويوضّحوا لهم ولا يكتموا الحقائق ولا يُخفوها، نظرًا للآثار السلبيّة التي يتركها عدم التبيين على المجتمع من ضلالة وفتنة وجهالة، فكانت وظيفة الأنبياء والأولياء هي التبيين.

ولأهميّة قضيّة التبيين فقد تناول الإمام الخامنئي هذه الفريضة في العديد من خطاباته وفي مناسبات مختلفة، إلّا أنَّه كرّر الحديث والحثّ على التبيين في السنوات الأخيرة، فوصفه بالجهاد والفريضة، وأعطاه حكم الوجوب الحتمي والفوري مع ما يعنيه هذا التوصيف من لزوم المبادرة إلى الامتثال من كلّ مكلّف قادر مستجمع للشرائط، وما هذا الحث والتأكيد إلّا بسبب الهجمة الشرسة والتضليليّة التي يشنّها أعداء الإسلام علينا اليوم، هجمة فكريّة وثقافيّة وسياسيّة وفتنويّة، هدفها الإيقاع بين المؤمنين أنفسهم، وبينهم وبين قياداتهم ومرجعيَّاتهم، وبينهم وبين الآخرين. كما أشار إلى هذه الفريضة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بالقول "إنَّ جهاد التبيين الذي أثاره الإمام الخامنئي هو في الحقيقة من مراحل جهاد رسول الله صلى الله عليه وآله"[2]

إنَّ قضيّة التبيين هذه ليست مسألة مستحدثة وإنّما كانت الوظيفة الأساس للأنبياء والأوصياء عليهم السلام، وتتجلّى فريضة التبيين في مظاهر مختلفة على يد الإمام الحسين عليه السلام في حركته النهضويّة ابتداءً بالقول وصولًا إلى الشهادة، وهو ما سنسلّط الضوء عليه في هذه المقالة المختصرة.
 
معنى التبيين
يحمل التبيين عدّة معانٍ منها الإظهار والإبانة وازدياد الإجابة والكشف وشرح المبهم وتفهيم المعنى والإفصاح مع ذكاء وغيرها، والتبيين أعمّ من النطق فيشمل الكتابة والقول وقد يشمل الشهادة أيضًا كما سنرى.

التبيين في النصوص
ورد الحديث حول التبيين في عدّة نصوص قرآنيّة وروائيّة، وقد نُسب التبيين إلى الله تعالى كما في الآية الكريمة ]كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ[[3] كما نُسب التبيين إلى الرسول ]يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[[4].

كما ورد ورد في الزيارة الجامعة الكبيرة: "..وَجَاهَدْتُمْ فِي اللّٰهِ حَقَّ جِهٰادِهِ حَتَّى أَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ وَبَيَّنْتُمْ فَرَائِضَهُ وَأَقَمْتُمْ حُدُودَهُ وَنَشَرْتُمْ شَرَائِعَ أَحْكَامِهِ وَسَنَنْتُمْ سُنَّتَهُ وَصِرْتُمْ فِي ذَلِكَ مِنْهُ إِلَى الرِّضَا وَسَلَّمْتُمْ لَهُ الْقَضَاءَ وَصَدَّقْتُمْ مِنْ رُسُلِهِ مَنْ مَضَى"[5]. حيث يظهر من الرواية أنّ إحدى أهداف الأئمّة عليهم السلام من جهادهم هو تبيين الفرائض.

التبيين مرتبة إلهيّة خاصّة
ورد في الرواية عن الصادقين (عليهما السلام): "أنّ من وهب الله له حظًا من العلم، أوصله منه إلى ما لم يوصل إليه غيره، من تبيين ما اشتبه على إخوانه في الدين، وإرشادهم في الحيرة إلى سواء السبيل، وإخراجهم من منزلة الشكّ إلى نور اليقين"[6]؛ والواضح من الرواية أنّ التبيين والإرشاد للمؤمنين هو مرتبة خاصّة يهبها الله للعالم.
 
الإمام الحسين عليه السلام ومراحل جهاد التبيين
عند التأمّل في حركة الإمام الحسين عليه السلام بدءًا من المدينة ثم مكّة وصولًا إلى كربلاء وما رافقها من أحداث وكلمات وخطب له عليه السلام، كلّ ذلك يظهر بوضوح معالم حركة التبيين التي أرادها الإمام الحسين عليه السلام، بحيث يمكن القول أنّ التبيين هو أحد أهمّ أهداف نهضة عاشوراء؛ وفيما يلي نورد بعض الإشارات في هذا المجال:
 
أوّلًا: مصير الإمام الحسين عليه السلام كان معلومًا

كان مصير الإمام الحسين معلومًا من خلال:
1- الإخبارات الغيبيّة المنقولة على لسان النبيّ صلى الله عليه وآله.
ينقل العلّامة المجلسي عن أنس بن الحارث قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: إن ابني هذا -يعني الحسين- يُقتل بأرض من العراق، فمن أدركه منكم فلينصره...[7]

2- إخباره عليه السلام عن نفسه بذلك في عدّة مواضع منها:
أ‌- حديثه مع أم سلمة: "يا أمّاه قد شاء الله عز وجل أن يراني مقتولًا مذبوحًا ظلمًا وعدوانًا، وقد شاء أن يرى حرمي ورهطي ونسائي مشرّدين، وأطفالي مذبوحين مظلومين، مأسورين مقيّدين، وهم يستغيثون فلا يجدون ناصرًا ولا معينًا"[8].
ب‌- رسالته عليه السلام إلى محمد بن الحنفية: "بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي إلى محمد بن علي ومَن قِبلَه من بني هاشم. أما بعدُ: فإن من لحق بي استشهد ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح والسلام"
 
3- آراء العقلاء في زمانه ونصائحهم له بأنّ القوم سيخذلونه ولا قدرة ماديّة له لمواجهة جيش يزيد، بحيث كانت نظرتهم تقتصر على الجانب المادّي من الانتصار على يزيد وهذا ما لم يكن له أيّ مقوّمات ماديّة.
نستخلص من هذه الإشارات أنّ خروج الإمام الحسين عليه السلام كان يحمل عنوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكنّه يعلم، كما الجميع، أنّه لن يستطيع قلع يزيد عن الحكم، لذا كان له هدف آخر يتناسب مع حاجة المسلمين وتحدّياتهم في ذلك الوقت.
  
هدف الإمام الحسين عليه السلام هو التبيين:
ورد في زيارة أربعين الإمام الحسين عليه السلام على لسان الامام الصادق عليه السلام: "..وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الْجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ"[9].

حيث يظهر من هذه العبارة أنّ هدف الإمام الحسين عليه السلام من خروجه يوم عاشوراء هو استنقاذ العباد من الجهالة وحيرة الضلالة، وهو بعبارة أخرى التبيين للناس.
 
شواخص جهاد التبيين الذي قام به الإمام الحسين عليه السلام:
يمكن تقسيم حركة التبيين التي قام بها الإمام الحسين عليه السلام إلى ثلاثة مراحل: مدنيّة، مكيّة، كربلائيّة.

1- في المدينة:
ينقل العلامة المجلسي في كتابه البحار عن الشيخ المفيد في الإرشاد التالي:
.. لما مات معاوية وذلك لنصف من شهر رجب سنة ستين من الهجرة كتب يزيد إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وكان على المدينة من قبل معاوية أن يأخذ الحسين عليه السلام بالبيعة له ولا يرخص له في التأخير عن ذلك، فأنفذ الوليد إلى الحسين في الليل فاستدعاه فعرف الحسين عليه السلام الذي أراد. فصار الحسين عليه السلام إلى الوليد بن عتبة فوجد عنده مروان بن الحكم فنعى إليه الوليد معاوية فاسترجع الحسين ثم قرأ عليه كتاب يزيد وما أمره فيه من أخذ البيعة منه له، فقال الحسين عليه السلام: إني لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرًا حتى أبايعه جهرًا فيعرف ذلك الناس، فقال له الوليد: أجل، فقال الحسين: فتصبح وترى رأيك في ذلك، فقال له الوليد: انصرف على اسم الله تعالى حتى تأتينا مع جماعة الناس .

إلّا أنّ مروان بن الحكم لم يرض ذلك وطلب البيعة فورًا مهدّدًا الإمام الحسين عليه السلام بالقتل، فردّ الإمام عليه السلام بالقول: "إنا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، وبنا فتح الله، وبنا ختم الله، ويزيد رجل فاسق شارب الخمر، قاتل النفس المحرمة، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله..[10]

والملاحظ في الرواية التي وردت أنّ الإمام الحسين عليه السلام لم يُرد أن يجيب على قضيّة البيعة بشكل شخصي داخلي بل أراد أن ينتظر اجتماع الناس ووجهاء القوم حتّى يبيّن موقفه أمامهم، إلّا أنّ ابن الحكم رفض ذلك فأعلن الإمام الحسين عليه السلام موقفه حيث بيّن للنّاس هويّته أوّلًا ثمّ بيّن لهم هويّة يزيد، حتّى يكون خروجه عن بيعته واضحًا جليًّا لا يحتمل التأويل والتشكيك.

2- في مكّة المكرّمة:
قرّر الإمام الحسين عليه السلام الذهاب إلى مكّة ومكث فيها عدّة أشهر، وهنا لا بدّ من التوضيح أنّ مكّة من حيث التركيبة الاجتماعيّة والسياسيّة لم تكن تشكّل بيئة حاضنة لنهضة الإمام الحسين عليه السلام، بل يمكن القول أنّها كانت تحوي من كان حاقدًا على الدين والرسول صلى الله عليه وآله والامام عليّ عليه السلام وأبنائه عليهم السلام، وأبرز هؤلاء الحاقدين كان بنو سفيان نظرًا لما تعرّض له هؤلاء الحاقدون من هزيمة على يد النبي ى الله عليه وآله والامام عليّ عليه السلام وأبنائه عليهم السلام. لذلك نجد أنّ عليًّا والحسن والحسين عليهم السلام لم يختاروا مكّة منطلقًا لحركتهم السياسيّة. وفي هذا المجال ينقل العلامة المجلسي في بحار الأنوار عن الإمام السجّاد عليه السلام قوله: "ما بمكّة والمدينة عشرون رجلاً يحبّنا"[11].

إذاً لماذا اختار الامام عليه السلام مكّة؟
أراد عليه السلام استثمار فرصة الحج لتبيين أهداف نهضته، فالحج مؤتمر إسلامي سنوي جامع، وهذا أفضل مناسبة للتبيين العام في ذلك الزمان، فكان أن اختار الزمان والمكان المناسبين للتبيين لأوسع شريحة ممكنة من المسلمين.

وقد أظهرت ردّة فعل السلطة الطاغية مدى نجاح الإمام الحسين عليه السلام في تبيين أهداف نهضته، حيث أمر يزيد بن معاوية واليه على مكة عمرو بن سعيد بن العاص أن يلاحق الإمام عليه السلام ويقتله ولو كان معلّقًا بأستار الكعبة، كما هدّد أهل المدينة ووجهائها من الالتحاق به.
 
وقد بيّن الإمام الحسين عليه السلام في مكّة عدّة قضايا منها:
أ‌- تبيين مكانة وجماليّة الموت في الرؤية الإسلاميّة، كونه يمثّل إحدى الحلقات التكامليّة للإنسان فكانت عبارته "خُطّ الموت على ولد آدم مخطّ القلادة على جيد الفتاة"[12]
ب‌-  تبيين صفات الأنصار، حيث لم يكن يريد حشد العدد بل استنصار الصالحين فقط وأصحاب الصفات الخاصّة: "من كان باذلًا فينا مهجته وموطّنًا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فإنني راحل مصبحًا إن شاء الله تعالى"[13].
ج‌- تبيين هدف نهضته عليه السلام، فمن رسالته عليه السلام إلى أخيه محمّد ابن الحنفيّة:
"...أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَأَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي وَأَبِي‏ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع"[14]
د. تبيين أنّ المطلوب هو أداء التكليف والنتيجة من الله تعالى فمن كلامه عليه السلام مع الشاعر الفرزدق في مكّة:
"إن نَزَلَ الْقَضَاءُ بِمَا نُحِبُّ فَنَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى نَعْمَائِهِ وَهُوَ الْمُسْتَعَانُ عَلَى أَدَاءِ الشُّكْرِ وَإِنْ حَالَ الْقَضَاءُ دُونَ الرَّجَاءِ فَلَمْ يَبْعُدْ مَنْ كَانَ الْحَقَّ نِيَّتُهُ وَالتَّقْوَى سِيرَتُه"[15].

3- في كربلاء:
كانت واقعة يوم عاشوراء وما سبقها وما تلاها مليئة بكلمات الإمام الحسين عليه السلام وأفعاله التبيينيّة نذكر منها نماذج:

أ‌- تبيين الهويّة الشخصيّة ذات المقام الرفيع عند الله تعالى ورسوله صلّى الله عليه وآله، فمن خطبته عليه السلام في جيش الحرّ: " ... فإن تمّمتم عليّ بيعتكم تصيبوا رشدكم، فأنا الحسين بن عليّ وابن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم، نفسي مع أنفسكم وأهلي مع أهليكم، فلكم فيّ أسوة.."[16]
ب‌- تبيين صفات أنصاره فمن كلامه عليه السلام مع عبيد الله بن الحرّ الجعفي في طريق كربلاء:
"..أَيُّهَا الرَّجُلُ إِنَّكَ مُذْنِبٌ خَاطِئٌ وَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ آخِذُكَ بِمَا أَنْتَ صَانِعٌ إِنْ لَمْ تَتُبْ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي سَاعَتِكَ هَذِهِ فَتَنْصُرَنِي وَ يَكُونُ جَدِّي شَفِيعَكَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَقَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ وَاللَّهِ لَوْ نَصَرْتُكَ لَكُنْتُ أَوَّلَ مَقْتُولٍ بَيْنَ يَدَيْكَ وَلَكِنْ هَذَا فَرَسِي خُذْهُ إِلَيْكَ ... فَأَعْرَضَ عَنْهُ الْحُسَيْنُ ع بِوَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ لَا حَاجَةَ لَنَا فِيكَ وَلَا فِي فَرَسِكَ ﴿وَ ما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً﴾[17].
ج. تبيين أنّ الهدف أغلى من النفس والروح والأهل والولد، فكانت دماءه التي روت رمال صحراء كربلاء ودماء أولاده وأصحابه أبلغ تبيين لهذه القضيّة، تبيينًا عمليًا خطّته الدماء.
 
فالأمّة كانت قد وصلت في مستوى بُعدها عن الله والإسلام حدًا لم تكن معه لتفقه ما يقوله الإمام الحسين عليه السلام، ولا يؤثّر ذلك فيها قيد أنملة، فكان مستوى الجهالة والضلالة لديهم عاليًا لم تنجح بإخراجهم منه سوى دماء ذلك الوجود المقدّس لأبي عبد الله الحسين عليه السلام فكان بحقّ التبيين بالشهادة.

كما ظهرت آثار هذا التبيين وفعاليّته في الثورات التي اشتعلت بعد حادثة كربلاء والتي لم يخمد أوارها حتى يومنا هذا فكان انتصار الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران والانتصارات المتلاحقة في لبنان بعض آثار ذلك التبيين الحسيني.
 
ختامًا نوجز أبرز خصائص التبيين الحسيني:
1- التواصل المباشر مع الناس.
2- اتباع منهج أخلاقي راقٍ وموضوعي.
3- قوّة الخطاب التبييني ومتانته وتدعيمه بالأدلّة والبراهين.
4- اختيار الظروف المناسبة من المكان والزمان والحضور.
5- التبيين بالقول والفعل.
6- التبيين بالشهادة.


[1] ال عمران، 187
[2]  خطاب السيد حسن نصر الله في مؤتمر السيد عباس الموسوي، 1-3-2022
[3]  البقرة، 187
[4] المائدة، 19
[5] مفاتيح الجنان، ص 785
[6] مستدرك الوسائل، ميرزا حسين النوري الطبرسي، ج17 ص 286
[7]  بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج 18، ص 141
[8] بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج 44، ص 331
[9] مفاتيح الجنان، ص 682
[10] بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج 44، ص 325
[11] بحار الانوار، العلامة المجلسي، ج 34 ص 297
[12] بحار الانوار، العلامة المجلسي، ج 44 ص 367
[13] بحار الانوار، العلامة المجلسي، ج 44 ص 367
[14] بحار الانوار، العلامة المجلسي، ج 44 ص 330.
[15] الإرشاد، الشيخ المفيد، ج2، ص 67.
[16] مقتل الحسين ع، ابو مخنف الازدي، ص 86.
[17]  الامالي، الشيخ الصدوق، ص 219.

أضيف بتاريخ: 07/09/2022