بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة في التقرير التحليلي "الموضوعات الدينيّة على الفضائيّات اللبنانيّة"
مُعدّ القراءة: السيد حسين قشاقش
يسلّط التقرير التحليلي "الموضوعات الدينيّة على الفضائيّات اللبنانيّة"، الضوء على واحدة من أدوات الحرب الناعمة التي يخوضها الغرب وأعوانه ضدّ الدين والمتديّنين بخاصّة الدين الإسلامي، والمذهب الشيعيّ على وجه الخصوص، لما لهذا المذهب من أسس فكريّة شكّلت مصدر إزعاج لدى الغرب والمستكبرين، وكون البيئة الشيعيّة في لبنان هي البيئة الحاضنة للمقاومة ضدّ الكيان الصهيوني والاستعمار الغربي الأمريكي، ويشير التقرير في بعض تحليلاته إلى هذه القضيّة وخلفيّاتها التي لا تكاد تخفى.
كما عمد التقرير إلى إحصاء جملة مهمّة من البرامج على مختلف الفضائيات اللبنانية والتي تتناول شؤونًا ومواضيع ترتبط بالدين والتشيّع، وقراءتها وتحليلها واستخراج الكليّات التي اندرجت تحتها هذه البرامج والموضوعات، بحيث تشترك في كليّات رئيسيّة توحي بأنّها قد نظّتمها غرفة واحدة.
ومن هذه الكلّيات المشتركة:
كما يلفت التقرير إلى أنَّ الطائفة الشيعيّة حصلت على الحصّة الأكبر من التوهين والاستهداف، على سبيل المثال:
كما خلُص التقرير إلى أن إحدى القنوات تولّت الجزء الأكبر من هذا الاستهداف، مع التركيز دائمًا على الجوانب السلبيّة، ويُلاحظ أنّ القناة المذكورة لا تستضيف المحسوبين على حزب الله أو المقرّبين منه قياسًا ببقيّة الشخصيات المخالفين لحزب الله وبيئته فيما بات يعرف بـ "شيعة السفارات". وأظهّر التقرير مستوى الاستهداف الذي يتعرّض له الإسلام من قبل هذه البرامج، على خلاف استهداف بقيّة الأديان، فطرحت قضيّة الزواج المبكر كظلم للفتيات القاصرات، كما تم التوهين بالحجاب والمحجبات واستضافة من يخلعن الحجاب على الهواء مباشرة، والتعرّض لرأي الدين المعارض للشاذّين جنسيًا وإظهارهم بموقف المظلومين المضطهدين، وأنّ الانتحار هو بسبب أفعال رجال الدين! ومحاولة ترويج الزنا تحت عنوان الأمهات العازبات وغيرها من المواضيع.
عند ختام البحث، يطرح التقرير التحليلي، جملة من التوصيات حول مواجهة هذه الحرب الناعمة، أبرزها التبيين، عبر طرح القضايا التي يستفيد منها العدو في شبهاته، وتشريحها وبسط البحث فيها بحيث لا تعود خافية على جمهور المسلمين ولا تبقى محلًّا للاتهام والاستهداف.