أنشطة

الغرب تفكك الهويَّة وسُقوط النموذج

 

بسم الله الرحمن الرحيم

تقرير خبري حول الندوة الفكريَّة التخصّصيَّة بعنوان "الغرب تفكك الهويَّة وسُقوط النموذج"

 

تحت عنوان "الغرب تفكك الهويَّة وسُقوط النموذج"، عقد مركز المعارف للدراسات الثقافيَّة ندوة فكريَّة تخصّصيَّة بتاريخ 12/6/2024 شارك فيها المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانيَّة في لبنان سماحة السيد كميل باقر زاده ورئيس المركز الاستشاري للدراسات الاستراتيجيّة السيد عبد الحليم فضل الله ومسؤول مركز المعارف للدراسات الثقافيَّة الشيخ حسن الهادي وأدارها الإعلاميّ السيّد عدي الموسوي.

بدايةً تحدّث الشيخ حسن الهادي حول مشروع سقوط الحضارة الغربيّة والذي بدأ مع إصدار الكتاب الأوّل ضمن سلسلة من الكتب والذي يحمل عنوان "سقوط الحضارة الغربيّة في فكر الإمام الخامنئي دام ظلّه"، مُعبّرًا أنّ الكتاب جزء من مسار فكري ثقافي لنقد الفكر الغربي ومبانية الثقافيَّة.

ثمّ تحدَّث الدكتور عبد الحليم فضل الله حول عولمة الاقتصاد وسقوط النموذج الرأسمالي، مؤكّدًا أنّ تفكك الحضارة الغربيَّة أصبح واقعيًا بعد أن غيّر الغرب هويّته بنفسه. ثمَّ عدّد العناصر التي قامت على أساسها الحضارة الغربيَّة، وأشار أن الغرب يزّج نفسه في صراع ثقافي سيؤول في النهاية إلى أفوله.

كما تطرّق إلى أن مشروع الهيمنة الغربيَّة والسيطرة على الآخرين يعتمد على فكرة المؤسّسات والمؤسسات الدوليَّة ومنظّمات المجتمع المدني وبيَّن أخيرًا أشكال السيطرة التي تفتقد في النهاية إلى القيم.

أما المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية فتحدث حول الهويّة الغربية حيث أشار إلى مجموعة من النقاط:

  • على مستوى الأسس الفكرية للحضارة الغربيَّة رأى أنّ الحضارة الغربيّة تقوم على ثلاثيّة "الإنسانوية Humanism" والعلماية والليبرالية. هذه الثلاثيَّة التي قدّمت تعريفًا للإنسان يرتكز على أبعاده المادية دون المعنويّة والروحية، مما ساهم في بروز إشكالات أوجدت العديد من نقاط الضغف الثقافي، من جملة ذلك: أن الثقافة الغربيّة هجومية وعدوانية وغير أخلاقيَّة... مما مهدّ لبروز الكثير من المفاسد.
  • على مستوى الآثار التي تترتب عن الحضارة الغربية أشار إلى أنّها ساهمت في رواج اليأس والإحباط والفراغ لدى الإنسان مما أدى إلى بروز ظاهرة تفكّك المجتمعات الغربية.
  • وأخيرًا أشار إلى الدور الذي تلعبه الجمهورية الإسلامية في سقوط الحضارة الغربيّة. مُعبّرًا أنَّ الجمهوريَّة الإسلاميَّة سرّعت من أفول الغرب الذي يحمل في داخله قابليّة التفكّك وأنّها تمكنت من تقديم البديل والنموذج الحضاري الذي بدأ يتّخذ مكانًا في العمليَّة الحضاريَّة.

واختُتمت الندوة بنقاش من الحاضرين حول الموضوعات المطروحة.

 

والحمد لله ربِّ العالمين

 

أضيف بتاريخ: 14/06/2024