بسم الله الرحمن الرحيم
يتضمّن "العدد 5 من تقرير الرصد الثقافيّ" مجموعة من المقالات والأخبار الثقافيَّة، أو ذات البعد الثقافيّ، التي تمّ رصدها من المواقع الإلكترونيّة، ومراكز الدراسات العربيَّة والأجنبيَّة، ووسائل الإعلام الجديد. وقد جاء ما ورد في التقرير موجزًا، مسلّطًا الضوءَ على القضيّة البارزة في الدراسة، أو المقالة، أو الخبر، والتي تمثّل تحدّيًا، أو حتى فرصةً بالنسبة لمجتمع المقاومة وبيئتها، وذلك حرصًا منّا على حسن توظيف الوقت، وتوفيرًا للجهد، مع الالتفات إلى ذِكر المراجع بما يسمح بالعودة إلى الموضوع الذي يحظى بالاهتمام، والحاجة إلى التوسّع فيه.
من المطالبة بعدم تدخّل الفقه الإسلامي، بشكله الراهن، في مناصرةِ المسلمين في مناطق الأقليّات الإسلاميَّة، خوفًا من التسبّب بمآسٍ وأضرارٍ أكبر، إلى الحديث عن إلغاء طاقةِ النصِّ القرآني تمامًا منذ توفي الرسول(ص) ومنذ جاء المصحف، ومن النصائح التي تقدّم إلى الرجل المسلم بضرورةِ التخلّي عن دوره الأبويّ، الذي أنيط به للحفاظ على طهارة وعفّة أهله وبيته، حتى يصير رجلًا بحق، إلى ضرورة مواكبة الإسلام لروح العصر، فيساوي في الميراث بين المرأة والرجل لاعتبارت جندريّة غير تمييزيّة؛
ثمة بين هذا وذاك إصرارٌ، لدى دوائر مختلفة المشارب والأهداف، على تقويض القيم الدينيّة السمحة، وإتخام الفضاء الإلكترونيّ بأفكارٍ شاذّة، تريد أن تنال من قلب ذلك المسلم، بما يسهّل سقوطه، كما تشتهي تلك الدوائر، في دائرة الشكّ، وفقدان اليقين وصولًا حتى كرهه نفسه مُسلِمًا.
هذا بعضٌ مما رصده تقريرنا الخامس (آب/ أيلول) 2019 من قضايا واتّجاهات تمثّل تحدّيات ثقافيَّة وأخلاقيَّة للمجتمعين الإسلاميّ عمومًا والشيعي بالخصوص. يسلّط التقرير الضوء على كتابات الآخرين وأفكارهم وأنشطتهم داخل البيئة الإسلاميَّة بامتداداتها المحليَّة والعالميَّة، ليظهر أنّ حركة هؤلاء تتركّز في اتّجاه استهداف الشريعة الإسلاميَّة، ومحاولة ضرب مجموعة من الثوابت والضرورات كحق الإرث والقرآن لكلّ زمانٍ ومكانٍ، وغيرها من الموضوعات التي تقعُ في صلب الفكر الإسلاميّ.
قُسِّمَ هذا التقرير على أربعةِ محاور كالآتي:
