بسم الله الرحمن الرحيم
يتضمّن "العدد 6 من تقرير الرصد الثقافيّ" مجموعة من المقالات والأخبار الثقافيَّة، أو ذات البعد الثقافيّ، التي تمّ رصدها من المواقع الإلكترونيّة، ومراكز الدراسات العربيَّة والأجنبيَّة، ووسائل الإعلام الجديد. وقد جاء ما ورد في التقرير موجزًا، مسلّطًا الضوءَ على القضيّة البارزة في الدراسة، أو المقالة، أو الخبر، والتي تمثّل تحدّيًا، أو حتى فرصةً بالنسبة لمجتمع المقاومة وبيئتها، وذلك حرصًا منّا على حسن توظيف الوقت، وتوفيرًا للجهد، مع الالتفات إلى ذِكر المراجع بما يسمح بالعودة إلى الموضوع الذي يحظى بالاهتمام، والحاجة إلى التوسّع فيه.
جامعة «جورج واشنطن»، تفتتحُ في أيلول 2019 قسمًا خاصًّا بدراسة «المذهب الشيعي» في الدراسات العليا، بسبب زيادة إقبال الطلّاب الأمريكيين على دراسة التشيّع بحسب عميد كليّة الدراسات الإسلامية في الجامعة، ليحصل متخرّجو هذا القسم على درجة «ماستر الدراسات الشيعيّة». يتزامن قرار جامعة «جورج واشنطن» مع إطلاق جامعة «هارفرد»، في أيلول 2019 أيضًا مركز «مشروع التشيّع والشؤون الدولية» (The Project on Shi’ism and Global Affairs)، الذي من مهمّاته، بحسب موقع المشروع على الانترنت، تتبّع ودراسة المذهب الشيعي من خلال، إقامة الورش والمؤتمرات والدراسات المتخصّصة.
أما في ماليزيا، فدعوة من مفتي مقاطعة «بينانغ» (Penang) إلى ضرورة مراجعة الفتوى التي صدرت عن «المجلس الوطني الماليزي للفتوى»؛ تلك الفتوى التي ترى العقائدَ والتعاليم الشيعيّة «منحرفةً»؛ هذه الفتوى، إضافةً إلى الاعتقالات التي طالت من كانوا يحيون مراسم عاشوراء في ماليزيا، دفعت جامعة هارفرد، عبر أحد متخصّصيها بالمذهب الشيعي، وهو ماليزي، إلى مخاطبة السلطات الماليزية بشأن ضرورة التسامح مع الأقليّة الشيعيَّة ومراجعة الفتوى التي تعتبر التشيّع انحرافًا عن الإسلام، بخاصّة أنَّ المذهب «السنيّ عُرِف تاريخيًّا بالتسامح مع الأقليّات».
أُقيم في إيران حوار إسلامي-مسيحيّ ممثلًأ بالفاتيكان، ومبادرات وفعاليّات مشتركة بين السنّة والشيعة في أسبوع الوحدة الإسلاميَّة، في وقت انشغل العالم العربي بحديث «الثورة»، التي استتبعت ندوات ومؤتمرات انشغل القطريّون بالتنظير لها في كتاب أصدره مركز عزمي بشارة. أما في لبنان، فخُلط بين الحراك الشعبي المطلبيّ المحقّ، وتصرفات قام بها شباب متحمّس، استدعت تعليقات وكتابات مجحفة، تتّهم «الثنائي الشيعي» بقمع المخالفين وإسكاتهم، داخل وخارج الطائفة الشيعية.
من جهته، انشغل موقع مؤمنون بلا حدود (المموّل من الإمارات)، بالتنظير لتمكين المرأة من جسدها، كون العذريّة لزوم ما لا يلزم، وانتقدت صحيفة «الشرق الأوسط» تدنّي وتهافت مضامين كتابات الإسلاميّين، رغم كثرتِها كمًّا، ملتقية في هذا الإطار مع موقع مؤمنون بلا حدود الذي انتقد «الإسلام السياسي وفقره التنظيري».
عناوين وموضوعات عدّة تضمّنها هذا التقرير، تمّ اختصارها بالقدر الكافي، على أن يرجع المهتمّون إلى الروابط والمصادر الأساسيّة لقراءتها كاملة.
