بسم الله الرحمن الرحيم
يتضمّن "العدد 12 من تقرير الرصد الثقافيّ" مجموعة من المقالات والأخبار الثقافيَّة، أو ذات البعد الثقافيّ، التي تمّ رصدها من المواقع الإلكترونيّة، ومراكز الدراسات العربيَّة والأجنبيَّة، ووسائل الإعلام الجديد. وقد جاء ما ورد في التقرير موجزًا، مسلّطًا الضوءَ على القضيّة البارزة في الدراسة، أو المقالة، أو الخبر، والتي تمثّل تحدّيًا، أو حتى فرصةً بالنسبة لمجتمع المقاومة وبيئتها، وذلك حرصًا منّا على حسن توظيف الوقت، وتوفيرًا للجهد، مع الالتفات إلى ذِكر المراجع بما يسمح بالعودة إلى الموضوع الذي يحظى بالاهتمام، والحاجة إلى التوسّع فيه.
يتضمّن التقرير مجموعة من المقالات التي ركّز بعضُها على ما باتَ يُعرَف بـ «الديانة الإبراهيميَّة الجديدة» أو «الدين العالميّ الجديد» وفنّدَ منطلقاتها وأهدافها.
باحثون خلصوا إلى أنّ المشروع الجديد، الذي تقف وراءه حكومات ومنظّمات دوليَّة سياسيَّة وماليَّة كبرى، يهدف إلى نزعِ قدسيّة الكتب السماويّة، وحرمة دور العبادة لصالح بيوت الديانة الإبراهيميَّة الجديدة، على شاكلة بيت إبراهيم الذي تزمع الإمارات بناءه على أراضيها خلال السنوات القادمة. كما يرى هؤلاء أنّ من أهمِّ أهدافِ القائمين على مشروع «الديانة الإبراهيميَّة» فتح باب التأويل المستمر للنصوص الدّينية خدمةً للأغراض السياسيَّة، وإضاعة الحقوق وتزييف التاريخ وتغيير الواقع، بغرض تحقيق المصالح الغربيّة والصهيونيّة وتدمير الأديان السماويّة، بخاصّة الإسلام والمسيحيَّة.
بينما نبَّه باحثون آخرون إلى حقيقة أنّ التوراة نفسها تدحض خرافة «من النيل إلى الفرات»، ورأى آخرون، ربطًا بزيارة البابا إلى العراق، أنّ مقولة أو «خرافة -بيت النبي إبراهيم في أور» هي واحدة من أخطاء وتلفيقات الآثاريَّين البريطانيّين في عشرينات القرن الماضي.
يتضمّن التقرير أيضًا مجموعة من المقالات المختارة التي تناولت الاستشراق، السؤال عن ماهيّة الهويَّة المشرقيَّة، الأديان التوحيديَّة والسياسة، إضافةً إلى موضوعات فكريَّة أخرى، تعبّر عن آراء كاتبيها.
