مقالات داخليّة

هل يشفى الشرق من لعنة التطرف ويبتلي الغرب بها؟

خطاب التهوين والإنكار والاستعلاء والثقة الذي يسود الغرب يشكل العقبة الأولى دون الفوز بالحرب على الإرهاب، فالخطر ليس ناجماً عن وجود مناطق خاضعة للمتطرفين في الشرق يستخدمونها قواعد تدريب وإعداد وإنطلاق، وقادة الغرب يعلمون أنّ هذه المناطق نشأت بعلمهم وبقرار منهم، وأنّ التطرف في بلادنا هو ثمرة قرار في بلادهم، باستعارة جيش احتياطي يقاتل عنهم ذات الأعداء الذين عجزوا عن قتالهم، وأنهم وضعوا يدهم على ثروة فكرية يمثلها الخطاب الوهابي، يتيح بناء جيوش تجنّد المتطرفين من بلادنا وبلاد الغرب على السواء، وتتيح استعمال جنوده قنابل بشرية رخيصة وفعّالة، في جبهات حرب كان النصر ميؤوس منه فيها، وهي في العموم جماعات تبقى تحت السيطرة طالما يُراد توظيفها في الحروب الأصلية التي أنتجت لأجلها، لكنها تصير خارج السيطرة عندما يُراد إنهاؤها، وأنّ ما يشهده الغرب بنتيجة ذلك من أعمال إرهابية، هو ثمرة أربعة مصادر يصعب السيطرة عليها.