منذ الثمانينات، اعتمدت الإدارة الأميركية سياسياً و عسكرياً عنوان "الحرب الناعمة "Soft war بعد "الحرب الباردة" وبدأت تطبيقها في سياستها الخارجية ويلخص تعريفها أحد منظري الحرب الأميركيين والمدرس في الكليات العسكرية : جون م.كوللينز بقوله:" الحرب الناعمة عبارة عن استخدام الإعلام والتخطيط للتأثير على ثقافة العدو وفكره باللجوء إلى تنسيق الجهود بما يخدم حماية الأمن القومي وتحقيق أهدافه بكسر إرادة هذا العدو".
خطاب التهوين والإنكار والاستعلاء والثقة الذي يسود الغرب يشكل العقبة الأولى دون الفوز بالحرب على الإرهاب، فالخطر ليس ناجماً عن وجود مناطق خاضعة للمتطرفين في الشرق يستخدمونها قواعد تدريب وإعداد وإنطلاق، وقادة الغرب يعلمون أنّ هذه المناطق نشأت بعلمهم وبقرار منهم، وأنّ التطرف في بلادنا هو ثمرة قرار في بلادهم، باستعارة جيش احتياطي يقاتل عنهم ذات الأعداء الذين عجزوا عن قتالهم، وأنهم وضعوا يدهم على ثروة فكرية يمثلها الخطاب الوهابي، يتيح بناء جيوش تجنّد المتطرفين من بلادنا وبلاد الغرب على السواء، وتتيح استعمال جنوده قنابل بشرية رخيصة وفعّالة، في جبهات حرب كان النصر ميؤوس منه فيها، وهي في العموم جماعات تبقى تحت السيطرة طالما يُراد توظيفها في الحروب الأصلية التي أنتجت لأجلها، لكنها تصير خارج السيطرة عندما يُراد إنهاؤها، وأنّ ما يشهده الغرب بنتيجة ذلك من أعمال إرهابية، هو ثمرة أربعة مصادر يصعب السيطرة عليها.
لأول مرة تمكنت روسيا من الصعود في ترتيب الدول الأكثر امتلاكا للقوة الناعمة وصولا إلى قائمة الدول الـ30 الأقوى. ويعكس هذا الترتيب السنوي الذي تقوم به وكالة " Portland " البريطانية للعلاقات العامة، قدرة دول مختلفة على التأثير على البلدان الأخرى عن طريق قيمها الاجتماعية بدلا من الأموال أو الأسلحة. وحسب تسريبات صحفية ظهرت قبل نشر القائمة رسميا، احتلت روسيا المركز الـ27، وذلك على خلفية تراجع حدة النزاع المسلح في منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا، بالإضافة إلى فعالية العملية الروسية ضد تنظيم "داعش".
يُنتَظر أن تقوم شرطة اسكتلندا باعتماد الحجاب كجزء من زيها الرسمي خلال الفترة المقبلة، بهدف تشجيع المزيد من السيدات المسلمات على الانضمام لها، والسعي بجدية لحل تلك المشكلة المتعلقة بنقص تمثيل الضباط المنتمين للأقليات العرقية. وفي مؤتمر صحافي لهيئة الشرطة الاسكتلندية، أعلنت شرطة اسكتلندا أنها ستحتاج لتوظيف 650 مرشحاً إضافياً من المنتمين لأقليات عرقية لإبراز نسبة الـ4% من هؤلاء الذين يحظون بأصول سوداء وآسيوية في المجتمع ككل، وهو الأمر الذي وصفته الشرطة بأنه" غير حاصل على أرض الواقع" في الوقت الراهن.
خطت الولايات المتحدة الأميركية خطوة جديدة في سياق تبنيها الحرب الإسرائيلية «الناعمة» ضد المقاومة في لبنان، مع طرح مشروعَي قانونين في مجلسَي النواب والشيوخ الأميركيين يدعوان الاتحاد الأوروبي إلى اعتبار جميع أجنحة «حزب الله» إرهابية.هذا المسار يتصاعد دوليا منذ بدء العد العكسي لتوقيع التفاهم النووي مع إيران في نهاية العام الماضي، وعبّر عنه بشكل صريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتلميحه في «منتدى دافوس» في كانون الثاني الماضي إلى «صفقة ما» أبرمها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بالتزامن مع إبرام الاتفاق النووي، أساسها تركيز الضغط على «حزب الله» و«تفكيك شبكاته الإرهابية في شتى أنحاء العالم»، محذرا من أن رفع العقوبات عن إيران سيتيح تدفق الأموال إلى كل الأذرعة التي يقودها «الحرس الثوري».
نشر الأخير عبر حسابه في موقع «فايسبوك» تسجيلاً يُظهره جالساً برفقة من قال إنّهم «جنودٌ إسرائيليّون مُسلمون». يبدو الفيديو مصنوعًا بطريقة درامية تحرص على محاكاةِ جملةِ أدواتٍ ومظاهرَ سائدةٍ عربياً. يجلس الإسرائيليون الأربعة على مقاعدَ واطئةٍ حول طاولة مُذهّبةٍ تحمل أباريق نحاسيّة يسكب منها أحدهم فنجان قهوةٍ مُرّة ويقدّمه لأدرعي. المهباج العربي حاضرٌ في طرفِ الكادرِ أيضاً.
بوتر الساحر، الذي يحرك الغيب عبر الأساطير والخرافات ومطارق الساحرات، يستحوذ على روح الأجيال بقدراته الخارقة مما يؤدي إلى صهر الوعي الفطري عند الطفل وتحفيز وعيه الاكتسابي عبر ثقافة الصورة السينمائية والإبهار الاستعراضي الذي يكرس للإيمان بالبصر لا البصيرة، ويهيئ المشاهد منذ المراحل العمرية المبكرة إلى الدخول في الحرب على الغيب ليستدرجه رويدا رويدا إلى عبادة الشيطان والبحث عن رقم الخلاص في «هرم اللوفر»، الذي تتخذ منه الماسونية شعارا وطنيا لهيكل سليمان، والأدهى من هذا كله أن الفيلم الوثائقي يعرض الرسائل السرية لصناع الفيلم، والتي تبشر بألوهية الفرد وتخليصه من أعباء التبعية لإله يتحكم بمصيره ويهدد بمسح عقله؟!
«لو فيغارو» تستثمر في «الإسلاموفوبيا»
رأت مصادر أن الحرب الأميركية "الناعمة" ضد حزب الله مفتوحة، واشارت الى ان نائب وزير الخزانة الأميركية دانيال غلايزر أبلغ رسالة لمسؤولين لبنانيين اجتمعوا به في واشنطن قبل عشرة أيام مفادها انه " ممنوع على الحزب أن يدخل إلى نظامنا المصرفي، وإذا أراد لبنان أن يدخل إلى نظامنا المصرفي، عليه أن يحترم قوانين الولايات المتحدة، بما فيها القانون المالي الأخير الموجه ضد حزب الله".
الإمعان في قسوة ووحشية الحرب الناعمة التي تستهدف الجبهة الداخلية السورية، وقد استهدفت قادة المقاومة، ونزفت دماء مصطفى بدر الدين قبل أسبوع فيها ودماء العشرات من مواطني الساحل السوري أمس بسببها، يضع على قادة محور المقاومة، خصوصاً في سورية وحزب الله أعباء ثقيلة، أهمّها وأخطرها الثبات والقدرة على تخطي موجات الأعصاب والعصبيات في الردّ، والتحلي بالحكمة والروية والقدرة على الإمساك بالعقول والقلوب لحجب الانجذاب نحو خطاب شعبوي يُراد له أن يصير بديلاً عن خطاب الحرب، فواشنطن تلجأ لحربها الناعمة لأنها عاجزة عن خوض المواجهة المباشرة في الحرب التي يفرضها الميدان، ومثلها يعجز حلفاؤها وتعجز جماعاتها بلا استثناء.
لم يعد نفوذ ماكنة الدعاية الصهيونية العملاقة على ما كان عليه منذ تأسيسها وحتى اواخر ثمانينيات القرن الماضي.. ونجحت قضية فلسطين بقوة عدالتها ونضالات شعبها وصموده على ارضه، والجهود الجبارة لانصارها وجرائم اسرائيل وعنصريتها في اختراق جدار الاعلام المنحاز… وأخص الإعلام في بريطانيا وهي سبب بلاء ونكبة الشعب الفلسطيني، التي سيحيي الفلسطينيون غدا ذكراها الـ 68، بإصدارها وعد بلفور المشؤوم عام 1917 الذي يقترب من مئويته، وهو الوعد ذاته الذي منحت بموجبه بريطانيا، اليهود وطنا في فلسطين، إضافة بالطبع إلى إجراءاتها التعسفية كقوة انتداب وقمعها للثورات الفلسطينية المتعاقبة قبل تسليمها الجزء الأكبر من فلسطين للحركة الصهيونية.
بات من المشاهد المألوفة، التي تثير في غالب الأحيان إعجاب الأهل بقدرة هذا الجيل على التعامل مع التطور التكنولوجي بسهولة، منذ نعومة أظافره. ولكن سرعان ما يتحول هذا الإعجاب إلى شكوى بسبب إدمان أطفالهم على هذه الألعاب، التي حلت مكان تلك التقليدية المستلزمة للنشاط البدني، فانخفض التطور الحركي عند الأطفال وارتفعت معدلات السمنة، والأخطر زيادة السلوك العدواني عند الطفل وتقليل نشاطه الدماغي