يطرح الدكتور أحمد الشامي تساؤلات عدّة في مسألة تمكين المرأة، سيّما، وقد صار هذا المطلب الإنساني موضوعًا إشكاليًّا، وبالتحديد، لجهة ما يُحدِثه من علاقة مُلتبسة للمرأة مع الدين، وعلاقة نِديّة وليست تكامليَّة مع الرجل، وأدخل المرأة في جبهة الصراع على مستوى الهويَّة.
ونحن نعيش -اليوم- في عمق هذه الفجوة الثقافيّة والاجتماعيّة التي سبّبها التطوّر التكنولوجيّ، يتحتّم على مجتمعنا الإيمانيّ، وعلى جميع المؤسّسات الثقافيّة، والتربويّة، والاجتماعيّة إعادة تنظيم المجتمع بما ينسجم مع المنظومة العقديّة، والقيميّة، والتشريعيّة الدينيّة، وبما يسهم في المشاركة على هذه الوسائل بنحوٍ يحافظ فيه الناشط على الضوابط القيميّة والشرعيّة، ويجعل هذه الوسائل منصّات لتحقيق الأهداف الرساليّة أو لا أقلّ الحدّ من المؤثّرات السلبيّة لهذه البيئة الجديدة.
تمكّن المجاهدون من حفظ هذا النهج وترجمته في سوح الجهاد والنصر.. ولا سيما في حرب تموز 2006م، وفي مواجهة ومقاومة التكفيريّين في مختلف الجبهات، حيث كان السلاح الأقوى في هذه الحروب والمعارك هو الإيمان والصبر والإرادة والثبات والتوكّل على الله تعالى والإخلاص والطاعة له سبحانه، فالمجاهدون بحق كانوا رجال الله، وقد تولّاهم الله بعنايته ورحمته وتوفيقه وتسديده، وقائدهم السيّد المُلهم أعاد إلى الأذهان صوت محمد (ص) بقيادته الإلهيَّة الحكيمة وشجاعة علي في خيبر، وصبر الحسن(ع) على المؤامرات، وإصرار الحسين (ع) على النصر المُؤزّر.
منذ أن تشكّلت النواة الأولى للمقاومة، والقدس هي الحاضر الأكبر في الوعي وفي الميدان، فصورة المدينة بقبّة مسجدها أضحت معلمًا أساسيًّا في مشهديّة المقاومة ومجتمعها، حيث تزيّن جدران منازلهم كما الطرقات، وتتقدّم صفوفهم في التظاهرات، وقد استقرّ يومها في شهر رمضان إحدى العبادات.
عن الإمام الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله خَطَبَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ:" أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ اللَّهِ بِالْبَرَكَةِ والرَّحْمَةِ والْمَغْفِرَةِ.." ثم تلا خطبة من أروع الخطب وتُعرف اليوم بخطبة استقبال شهر رمضان المبارك، والتأمّل في هذه الخطبة الشريفة يفتح لنا أبوابًا مهمّة حول شهر رمضان، وما يحويه من منظومة قيَم اسلاميّة اجتماعيّة معنويّة وروحيّة.
لقد أنعم الله علينا إذ ألّف بين قلوبنا فأصبحنا بنعمته إخوانًا، وكذلك هو حالنا في الجنة إخوان متقابلون قد نُزع ما في صدورنا من غلّ، وبذلك ندعو﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا﴾[1] وكذلك نحيا.
الإسلام دين الإنسانيّة، ونظامه نظام شامل لجميع نواحي الحياة، يربط بعضها ببعضها الآخر ربطًا عضويًّا منطقيًّا، وينطلق من واقع الحياة الإنسانيّة وخصوصيّاته لمعالجة قضاياها بشتّى مستوياتها، وبما يتناسب مع تطلّعات الإنسان في هذه الحياة وسواها من مراحل الحياة الأخرى.
يعرض الشيخ حسن الهادي في مقالته بعنوان "ستة خطوات لتربية هادفة"، نصائح تربويَّة غاية في الأهميَّة للأهل والمربّين وذلك في ظلّ حساسيّة التربية وصعوبتها في هذه المرحلة المصيريّة من عمر الشباب.
يعرض السيد حسين قشاقش في مقالته بعنوان "المسجد، مقرّ عمليّات التبيين" دور المسجد وأهمّيّته في جهاد التبيين كمركز استقطاب لفئة الشباب وعلى أئمة المساجد ممارسة دورهم الفعّال فيه عملًا بتوجيهات الإمام السيّد علي الخامنئي دام ظلّه.
في ذكرى مولد الإمام المهديّ (عج) لا بدَّ لنا من وقفة، وفي هذا الصدد يمكن تصوير أربعة لحاظات رئيسيَّة.
يعرض رحمان لطفى مرزناكى في مقالته "القوّة الناعمة" والتي ترجمها الدكتور علي الحاج حسن مفهوم القوّة الناعمة وأهدافها من وجهة نظر المفكّرين الغربيّين، ثم عرض بعد ذلك وجهة نظر الإمام السيد علي الخامنئي دام ظلّه حول هذا المفهوم.
يعرض الدكتور أحمد الشامي في مقالته بعنوان "الشباب الشيعي، كيف صنعوا التغيير؟" المسار التاريخيّ الذي مرّ به الشباب في تطوّرهم الفكريّ والعقائديّ وصولًا إلى تبنّي فكرة المقاومة في مواجهة العدوّ والتطلّع نحو مجابهة التحدّيات مهما تعاظمت.