إنّ العودة الصادقة إلى الفطرة والعقل، والتأمّل في حكمة خلق الإنسان، والبحث عن أدواره وواجباته في هذه الدنيا، تفتح الفكر على تساؤلات ترتبط بأهداف الإنسان وما يلبّي طموحه، وينسجم مع الخطة التي رسمها لنفسه. ولهذه الغاية تتجاذبه الثقافات والتقاليد والأعراف، بل وتأسر فكره. لكنّ رسالات السماء وإلى جانبها العقل، تفتح للإنسان أبواب العودة إلى الفطرة السليمة المغروسة في أعماق نفسه، وتمنحه قوّة دافعة للتفاعل الإيجابيّ مع كلّ أدواره وواجباته وأهدافه المتنوّعة والممتدة على مراحل العمر كافّة، لتعطيه بذلك الجواب الشافي عن تساؤلاته.
يوجب الإيمان رسوخًا في الاعتقاد، بأنّ الخالق المدبّر، يستحيل أن يترك عباده الذين فطرهم على الميل نحو العدالة والإنسانية والحريّة والكرامة، تحت رحمة نفوس مشوّهة استحالت بهم الحياة مساحة للظلم والقهر والاستعباد، وشتى صنوف الاستغلال.
أكثر أهل العلم من الفلاسفة والباحثين، على اختلاف مبانيهم ومدارسهم منذ القدم وإلى عصرنا الحديث، البحث في قضيّة بنيويّة ومفصليّة ترتبط بالهويّة الفكريّة والجانب العقديّ للإنسان؛ والذي تتفرّع عنه وترتبط به الكثير من التساؤلات؛ كالسؤال عن وظيفة الإنسان ودوره في الحياة، وعن مسؤوليّاته وواجباته وحقوقه، ومصيره بعد الموت، وعن الإله الخالق لهذا الإنسان والكون، والعلاقة بين الإله والإنسان، وعن الكون؛ ما هو؟ وما العلاقة بينه وبين الإنسان؟
يحارب العدوّ اليوم الأمة المؤمنة، فيعمل على تشويه المعايير والمبادئ لديهم مستفيدًا من وسائل الفن والإعلام الحديثة والمعاصرة، وهنا ينبغي التحذير من أنّ الهدف الأساس لهذا العدوّ هو فرض معاييره لتحلّ محلّ المعايير الإسلاميّة
ينقاش الدكتور أحمد الشامي في مقالته، خلفيّة ما تشهده مجتمعاتنا من انجذاب نحو ثقافة تناقض عقيدتهم ومنظومتهم القيميّة، ما يطرح تساؤلين أساسيين: هل انجذابهم هذا هو سلوك إرادي ناتج عن قناعة بأن عقيدتهم ومنظومتهم القيميّة ضعيفة، أم هو استلاب ناتج عن ضعف في مستوى متانة انتماءهم لعقيدة الإسلام وقيمه؟
تكتسي مشاركة منظمات المجتمع المدني في الإنتخابات النيابية العام 2022 أهمية خاصة، بالنظر الى حجم المراهنة الأميركية على نتائجها، والحرب الناعمة التي شنت على حزب الله وحلفائه خاصة بالتيار الوطني الحرب هدف إلحاق الهزيمة بهم، وهو ما اعتبره سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمثابة "حرب تموز سياسية".
لأهميّة قضيّة التبيين فقد تناول الإمام الخامنئي هذه الفريضة في العديد من خطاباته وفي مناسبات مختلفة، إلّا أنَّه كرّر الحديث والحثّ على التبيين في السنوات الأخيرة، فوصفه بالجهاد والفريضة، وأعطاه حكم الوجوب الحتمي والفوري مع ما يعنيه هذا التوصيف من لزوم المبادرة إلى الامتثال من كلّ مكلّف قادر مستجمع للشرائط. بقلم السيد حسين قشاقش
لم يعد خافيًا أنّ كتاب "القوة الناعمة، وسيلة النجاح في السياسة الدوليّة" لمؤلفه جوزيف ناي قد أحدث حراكًا ثقافيًّا وسياسيًّا واسعًا منذ نُشر في العام 2004م في العالم بشكل عام والعالم العربي منذ صدور ترجمته العربية عام 2007م. بقلم الدكتور علي الحاج حسن
يشكّل الأمن المجتمعي واحدًا من الأعمدة الأساسيَّة لحياة المجتمع واستمراره وأداءه الوظائف والأدوار المنوطة به، بينما يساهم تهديد الأمن هذا وإضعافه في وجود مجتمع تحكمه تحدّيات تمنعه من وظائفه، لا بل وتقضي على استقراره وثباته وتغيّر هويّته. وتؤدّي مجموعة من العوامل دورًا في تهديد الأمن المجتمعيّ ولعل من أبرزها الحرب الناعمة. بقلم الدكتور علي الحاج حسن
الإسلام دين الإنسانيَّة ونظامها الشامل في هذه الحياة؛ شمولًا يربط كل جوانب الحياة بعضها ببعض ربطًا عضويًا منطقيًّا ينطلق من واقع الحياة الإنسانيّة ومكوّناتها الأساسيَّة وحاجاتها الحقيقيّة بشتى مستوياتها، وبما يتناسب مع تطلّعات الإنسان في هذه الحياة وسواها من مراحل الحياة الأخرى. بقلم الشيخ حسن الهادي
إنَّ مصطلح "الحرب الناعمة" هو أحد المصطلحات التي شاع استعمالها في الآونة الأخيرة، فقد تم تداوله بشكل واسع في فترة الانتخابات الرئاسيَّة الإيرانية عام 2009 وذلك بعد أن ذكره الإمام السيد علي الخامنئي(دام ظله) في خطاباته للدلالة على إحدى مجالات استهداف الجمهوريَّة الإسلاميَّة. بقلم د. علي الحاج حسن
يُطرح الكثير من التساؤلات حول قضية عمل المرأة، استنادًا على أن الدين قد حفظ لها قوّتها وحاجاتها المادية؛ وأنه لم يشأ أن يجعل من المرأة كائنًا محتاجًا، ففرض على الرجال تأمين نفقاتها وأسرتها، ليكون بذلك قد وضع عنها عبئًا ثقيلًا… الشيخ حسن أحمد الهادي